يبهرني دائما هذا الشعب المصري الرائع بأصالته التي تظهر بوضوح في أوقات الشدائد.. أصالة تنم عن معدن أصيل وجذور عميقة ممتدة عبر عصور طويلة.. ورغم وجود بعض التصرفات التي لا نرضي عنها وتنتقدها سواء علي المستوي السياسي من تناحر وتشرذم للقوي السياسية والذي قد يصل أحياناً إلي درجة المصالح الشخصية.. وعلي المستوي الاجتماعي من فرض للعشوائية والفوضي والقذارة بأهم شوارع العاصمة وبمختلف المحافظات. ولكن وهذا هو »مربط الفرس« في جمال وتماسك المصريين فهم ينتفضون من القمقم »كالمارد« الذي لا يقف أي شيء أمام اصراره علي تحقيق هدفه.. ويبدون انتماء وحبا لوطنهم يبهر العالم أجمع.. ونماذج انتفاضة الحب عند المصريين عبر التاريخ كثيرة فالعالم يذكر وقوف الشعب المصري في مواجهة التتار وانتصارهم في معركة »عين جالوت«.. ثم حديثا انتفاضة في مواجهة العدوان الثلاثي علي مصر ووقوفه في وجه انجلترا وفرنسا متحديا جميع موازين القوي العسكرية واستكمالا لدروس الشعب المصري في العطاء عندما توحد خلف جيشه في حرب الاستنزاف منذ عام 8691 حتي 3791 التي كللت بانتصارات حرب أكتوبر المجيدة وعبوره العظيم لتحرير أرض سيناء وهذا ما أكدته الأحداث عقب اعلان الحكومة مؤخرا بأن هناك أزمة اقتصادية فقد انطلقت المبادرات المصرية علي مواقع التواصل الاجتماعي »فيس بوك« و»تويتر« لأفكار تنموية ودعوات لدعم الاقتصاد الوطني من خلال ودائع دولارته في البنوك المحلية للمصريين العاملين بالخارج تساهم في زيادة حصيلة النقد الأجنبي.. وافكار جريئة وحلول غير تقليدية لرجال اعمال مصر لانعاش الاقتصاد بإعادة تشغيل المصانع المتوقعة التي تقضي علي بطالة 2 مليون عامل وتعيد استثمار 06 مليار جنيه أموالا معطلة. أسرار الكنوز لوحة »الموناليزا« أو رائعة الفنان الإيطالي العالمي »ليوناردو دافتش« لاتزال تبوح بأسرار جديدة فهي لوحة غير عادية تحمل الكثير من الغموض مثل السيدة المرسومة بها والتي لم تعرف هويتها حتي الآن رغم مرور 005 عام علي رسم الابتسامة الأشهر في العالم والتي احتار النقاد في تفسيرها.. الجديد الذي باهت به اللوحة مؤخرا لنا والذي كشف عنه اعضاء اللجنة الفنية الايطالية الوطنية للتراث الثقافي انه بتكبير صورة عيني »الموناليزا« بجودة عالية يمكن رؤية حروف ورموز وأرقام حيث يظهر في العين اليمني حرفا d.i اللذان تم تفسيرهما علي أنهما يرفدان لاسم »ليوناردو دافتش« بينما العين اليسري تظهر رموزا ولكنها غير واضحة.. ولا تزال السيدة الغامضة المرسومة باللوحة تقدم لنا الجديد يوما بعد الآخر ولايزال الآلاف من الزوار من جميع انحاء العالم يزرون متحف »اللوفر« بالعاصمة الفرنسية باريس للاستمتاع بمشاهدة اللوحة البديعة التي تبتسم صاحبتها للزائر من أي زاوية يشاهدها منها. الفوضي الهدامة بعد أن تعبنا أنا وزملائي الصحفيين من الكتابة في هذا الموضوع وتقديم الشكاوي إلي المسئولين بمحافظة القاهرة ووزارات الداخلية والبيئة والصحة وناشدنا إدارات المرور وشرطة المرافق وكل من له صلة من قريب أو بعيد بهذا العبث والفوضي المرورية الصارخة وانتهاك جميع قواعد المحافظة علي البيئة والصحة العامة بعد أن تحول مدخل شارع الصحافة وتقاطعه مع شارعي الجلاء و 26 يوليو إلي موقف مزدوج للميكروباص ومركز دائم للباعة الجائلين الذين يحتلون الأرصفة والجزء الأكبر من نهر الطريق ولا يتركون إلا مسافة لعبور سيارة واحدة بالكاد بعد أن افترشوا المنطقة بكاملها بالملابس والفاكهة والخضراوات والعيش.. ايضا من عجائب هذه المنطقة التي تقع بها مؤسستا أخبار اليوم والأهرام ومستشفي الجلاء والمعهد الصناعي الفني أنه يوجد بها موقف للعربات الكارو وللحمير.. ولك أن تتخيل حجم المعاناة لأي مواطن يرغب في العبور سواء كان سائرا علي قدميه أو في سيارة.. والآن لا نملك إلا التوجه بالدعاء إلي الله سبحانه وتعالي أن يرفع غضبه عنا ويمكن المسئولين والاجهزة المعنية من انهاء هذه الفوضي الهدامة. حلو الكلام : نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا »الإمام الشافعي«