أعلن لوكا بيونج القيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان ووزير شئون مجلس الوزراء في الحكومة الاتئلافية ان جنوب السودان مستعد لعرض اجراءات مالية علي الشمال لتخفيف وطأة الانفصال اذا وافق علي السماح للجنوب بضم منطقة ابيي المنتجة للنفط. وقال بيونج ان الجنوب قبل اقتراحا امريكيا بأن يضم أبيي بموجب مرسوم رئاسي اذا لم يمض الاستفتاء قدما. مشيرا إلي أنه لتعويض الشمال عن الموافقة علي تسوية سلمية تقوم علي هذه الاسس سيوافق الجنوب علي ترتيب اجراءات مالية. وقال ان ذلك قد يكون في شكل قرض دون فائدة للشمال لتغطية نصف الخسائر التي ستنجم عن فقد ايرادات النفط اذا انفصل الجنوب. وقال ان مثل هذه التسوية لا يمكن ان تحدث الا اذا استحال اجراء استفتاء ابيي وانه ينبغي ان تعلن هذه التسوية قبل استفتاء الجنوب في التاسع من يناير وان تنفذ قبل التاسع من يوليو حين تنتهي عملية السلام رسميا. وأشار بيونج إلي ان واشنطن تخشي ان يؤدي نزاع أبيي الي تجدد الحرب ولذلك اقترحت هذه التسوية.واضاف "هم تقدموا بهذا الاقتراح - اصدار مرسوم رئاسي لاعادة ابيي الي الجنوب وان يكون للمسيرية جنسية مزدوجة - ونحن قبلناه." ومن ناحية أخري،أرجأت منظمة "الايجاد" اجتماع القمة الخاص بالسودان الذي كان من المقرر اليوم الجمعة علي المستوي الرئاسي إلي يوم السادس والسابع من نوفمبر المقبل بأديس أبابا.ونقلت صحيفة "الرأي العام " السودانية عن مصادر مطلعة أن التأجيل جاء من منظمة الايجاد بغرض إعطاء رؤساء الدول الاعضاء في المنظمة مزيدا من الوقت للتحضير الجيد للقمة. وكانت منظمة الايجاد قد طلبت نقل القمة الي اديس ابابا بدلا من العاصمة الكينية نيروبي لاتاحة الفرصة للرئيس السوداني عمر البشير للحضور بعد ان طالبت المحكمة الجنائية الدولية كينيا باعتقال وتسليم البشير لدي مشاركته في القمة.