لابىد .. الحصان الأسود فى انتخابات الكنىست مفاجأة من العيار الثقيل فجرها الصحفي والمذيع التلفزيوني السابق يائير لابيد رئيس حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية بحلول حزبه في المرتبة الثانية بحصوله علي 19 نائبا، ليفرض نفسه شريكا لا يمكن تجاوزه في أي ائتلاف حكومي مستقبلي بزعامة رئيس الوزراء المنهية ولايته بنيامين نتنياهو، رغم توقع آخر استطلاعات الرأي فوز لائحته بالمرتبة الرابعة. وبعد مسيرة مهنية في التلفزيون، ترك لابيد (49 عاما) -الذي كان أحد كاتبي الافتتاحيات في صحيفة يديعوت أحرونوت- الصحافة قبل سنة لكي يؤسس حزب "يش عتيد" ويباشر التحضير للانتخابات التشريعية. وهذه "الوسطية" التي يتمتع بها ورثها عن والده وزير العدل السابق والصحفي السابق أيضا يوسف لابيد، الذي ترأس حزبا علمانيا مناهضا بشدة لليهود المتطرفين (شينوي) قبل وفاته. وركز لابيد -الذي قدم نفسه علي أنه "حامل لواء الطبقات الوسطي"- حملته الانتخابية علي حقوق العلمانيين والدفاع عن الطبقات الوسطي التي أنهكت بسبب ارتفاع أسعار المساكن. ولابيد من المؤيدين لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين من أجل التوصل إلي "طلاق ودي" بين الطرفين، وإقامة دولة فلسطينية مع إبقاء المستوطنات الكبيرة في الضفة الغربية تحت سيطرة إسرائيل، كما أنه يعارض تقسيم القدس.