مسلسل الكوارث والحوادث المستمر في هيئة السكك الحديدية وحوادث المرور والانفلات الأمني والبلطجة وسقوط وانهيار العمارات ومخالفات البناء والتعدي علي الأراضي الزراعية واحتلال الشوارع في المدن والمحافظات وما ينتج عن ذلك من سقوط المئات من الشهداء والمصابين، ويعقب كل حادث أو كارثة زيارة رئيس الوزراء والوزير المسئول والمحافظ الذي تقع في محافظته الكارثة أو الحادث، وهجوم المواطنين علي هؤلاء المسئولين ورفضهم لتواجد هؤلاء المسئولين بينهم. ثم يعقب ذلك بيان من رئاسة الجمهورية لتعزية أسر الشهداء والمصابين في كل كارثة أو حادث، ويخرج علينا المتحدث الرسمي للرئاسة معلنا تضامن رئاسة الجمهورية مع ضحايا كارثة البدرشين وقبلها كارثة أطفال أسيوط وبعد ذلك عمارة الإسكندرية من الشهداء والمصابين وكأن هؤلاء الضحايا والشهداء في دولة أخري وتعرضوا للعدوان الإسرائيلي الوحشي، وليسوا من أبناء مصر! بعد كل هذه الكوارث يدعو دكتور قنديل لاجتماع عاجل لمجلس المحافظين أو مجلس الوزراء لبحث خطط فورية لتأمين مزلقانات القطارات في مختلف المحافظات! هذا كل ما يستطيع ان يفعله »رئيس الوزراء« عقد اجتماع لا يخرج عن كونه اجتماعا مثل مئات الاجتماعات التي تنعقد وتنفض دون أي نتيجة سوي قرارات إنشائية سبق اصدارها عدة مرات من وزارات وحكومات سابقة! كان علي رئيس الوزراء ان يبحث كيف انفق مبلغ الخمسة مليارات جنيه التي حصلت عليها الهيئة لعملية التطوير وماذا تحقق من هذا التطوير ومحاسبة المقصرين من المسئولين، وماذا ساهمت الجرارات الأمربكبة التي تم شراؤها وعددها 04 والجرارات التي حصلت عليها الهيئة من قطر وليبيا وعددها 08 جرارا، واين تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات حول الاداء المالي والفني بالهيئة. لكن للأسف لم يحدث شئ من هذا كل ما يحدث تعازي، تعويضات اجتماعات، تصريحات، لا شئ انتظارا لكارثة جديدة. باختصار نريد سياسات جديدة وقرارات حقيقية وعمل علي أرض الواقع، أما ماعدا ذلك فهو ضجيج بلا طحين!