فرحة أنصار مبارك عقب صدور الحكم إعادة محاگمة مبارك ونجليه وحسين سالم والعادلي والمساعدين الستة اصدرت محكمة النقض امس حكمها في محاكمة القرن قضت بالغاء حكم محكمة جنايات القاهرة الصادر بإدانة مبارك والعادلي بالسجن المؤبد بتهمة قتل الثوار، كما قضت بإلغاء حكم البراءة الصادر علي كل من مساعدي وزير الداخلية الستة ونجلي الرئيس السابق جمال وعلاء مبارك في قضايا التربح واستغلال النفوذ وكذلك رجل الاعمال حسين سالم ومبارك في اتهامهما بتصدير الغاز لاسرائيل وقررت اعادة محاكمة جميع المتهمين مرة اخري أمام دائرة جنائية جديدة. صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد عبد الرحمن وعضوية المستشارين السعيد برغوث ومحمد عبد العال وعزمي الشافعي وهاشم النوبي وتوفيق سليم واشرف محمد مسعد ومحمود الشريف وبحضور المستشار أحمد مدحت نبيه رئيس نيابة النقض الجنائي وسكرتارية رجب علي وابراهيم زكي شهدت الجلسة منذ الصباح الباكر حضورا اعلاميا كثيفا من جميع وسائل الاعلام ووكالات الأنباء والقنوات الفضائية والصحفيين وسادت حالة من الهدوء النسبي ولم يتم فرض حراسة أمنية مشددة وتم الاكتفاء بوضع كردون أمني علي باب القاعة بدار القضاء العالي. كما حضر منذ الساعة السابعة صباحا عدد كبير من انصار مبارك من "جماعة احنا اسفين يا ريس" داخل بهو دار القضاء العالي وامام قاعة عبد العزيز باشا فهمي التي عقدت بها المحكمة. وحمل المتظاهرون لافتات تندد بمحاكمة مبارك ودون عليها عبارات منها "ساظل احبك يا مبارك حتي آخر انفاسي ..تجبها شمال تجبها يمين مبارك جوه قلوب الملايين..يا مبارك سيبك سيبك احنا ولادك مش هانسيبك ..يا مبارك ارفع راسك احنا واثقين في اخلاصك ..شوفنا الذل شوفنا العار بعد مبارك الطيار. ومن ناحية اخري حضر المحامي الدكتور فيصل العتيبي رئيس الوفد الكويتي متضامنا مع حسني مبارك، كما حضر فريد الديب محامي مبارك ،وعصام البطاوي محمد عبد الفتاح المحامين المدافعين عن حبيب العادلي منذ الصباح الباكر ، كما تغيب المدعون بالحق المدني وأهالي الشهداء عن حضور جلسة النطق بالحكم. وجلس المحامي الكويتي والبطاوي بجوار الديب وبدا عليهما التوتر وتبادلا الحديث بصوت منخفض. بدأت الجلسة في تمام الساعة التاسعة صباحا حيث نظرت المحكمة 24 طعنا علي مدي ساعة ثم رفعت الجلسة ، وبعد ربع ساعة ، دخل المحاميون والصحفيون ووكالات الانباء ووسائل الإعلام القاعة ، وتم اغلاقها وفي العاشرة والنصف اعتلت المحكمة منصة العدالة واصدرت حكمها، وقبل الانتهاء من النطق بالحكم هلل انصار مبارك فرحا بالحكم مرددين "يحيا العدل ..الله اكبر الله اكبر " وطلب منهم رئيس المحكمة الانصات لاستكمال النطق بالحكم والذي لم يستغرق 5 دقائق. وفور الانتهاء من النطق بالحكم اعتلت الزغاريد والهتافات انحاء قاعة المحاكمة وأخذ المحاميون يقبلون بعضهم بالاحضان فرحا بالحكم واعادة المحاكمة وصعد انصار مبارك فوق المقاعد واخذوا يهتفون ثم خرجوا الي بهو المحكمة يرددون هتافاتهم ويؤكدون انهم سوف يغادرون المحكمة وسيذهبون الي المستشفي العسكري بالمعادي للاحتفال مع مبارك بالحكم ومن الجدير بالذكر ان قاعة عبد العزيز باشا فهمي التي شهدت طعن مبارك قد سبق وشهدت ايضا نظر طعون قضايا رموز النظام السابق من بينهم طعون جرانة ونظيف وعز وأخيرا طعن مبارك في قضية القرن ،وهي نفس القاعة التي سبق وان حضر فيها مبارك الاحتفال بعيد القضاة . وبعد النطق بالحكم صرح المحامي الكويتي فيصل العتيبي بانه يعتز بالقضاء المصري ويثق في عدالته وانه كان يتوقع صدور هذا الحكم وإعادة المحاكمة من جديد بينما قال المحامي محمد الجندي إن هذا الحكم هو عنوان الحقيقة لقضائنا المصري الشامخ وخاصة اننا امام شيوخ القضاء واكبر دليل علي براءة العادلي وانه لم يثبت بالاوراق انه قد اصدر أوامر بحمل السلاح او اطلاق النيران علي المتظاهرين وانه لم يكن هناك تواجد لافراد الشرطة وقت الثورة، وان المسئولية الحقيقية تقع علي عاتق المجلس العسكري الذي تولي تأمين البلاد في ذلك الوقت وانه يكتفي بالغاء حكم السجن المؤبد علي العادلي واوضح ان لجنة تقصي الحقائق لن تأتي بجديد وليس بها اي دليل يقيني علي ارتكاب المتهمين لجرائم قتل المتظاهرين وهي عبارة عن اقوال شهود ليس لها اي قيمة وتشكلت خصيصا حتي يتم تهدئة الرأي العام بعد صدور حكم النقض كانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت قد أصدرت في 2 يونيو 2012 حضورياً للمتهمين ماعدا المتهم الثاني حسين كمال الدين إبراهيم سالم " رجل الأعمال الهارب" أحكاما بمعاقبة محمد حسني مبارك وحبيب إبراهيم حبيب العادلي بالسجن المؤبد عما أسند إليهما من الاتهام بالأشتراك في جرائم القتل المقترن بجنايات قتل والشروع فيه وبإلزامهما بالمصاريف الجنائية ومصادرة المضبوضات المقدمة موضوع المحاكمة ، كما قضت محكمة الجنايات ببراءة كل من أحمد رمزي مساعد وزير الداخلية الاسبق لقطاع الأمن المركزي وعدلي فايد مساعد وزير الداخلية الاسبق لقطاع الأمن والأمن العام وحسن عبد الرحمن رئيس جهاز أمن الدولة المنحل واسماعيل الشاعرمساعد وزير الداخلية الاسبق مدير أمن القاهرة وأسامة المراسي مدير امن الجيزة الاسبق وعمر فرماوي عفيفي مدير أمن مديرية 6 اكتوبر الاسبق مما أسند إليهم من اتهامات وردت بأمر الإحالة، كما قضت المحكمة بانقضاء الدعوي الجنائية المقامة قبل كل من محمد حسني مبارك وحسين سالم وعلاء مبارك وجمال مبارك عما نسب الي كل منهم في شأن جنايتي استعمال النفوذ وتقديم عطية وقبولها بمضي المدة المسقطة للدعوي الجنائية، وبراءة محمد حسني مبارك مما أسند إليه في قضية تصدير الغاز لاسرائيل من جناية الأشتراك مع موظف عام للحصول لغيره دون وجه حق علي منفعة من أعمال وظيفته وجناية الأشتراك مع موظف عام في الأضرار بمصالح وأموال الجهة التي يعمل بها، وبإحالة الدعوي المدنية الي المحكمة المدنية المختصة بلا مصاريف ثم طعن المحكوم عليهما مبارك والعادلي علي الأحكام الصادرة ضدهما وطعنت النيابة العامة علي أحكام البراءة وانقضاء الدعوي الجنائية امام النقض.