واحدة من ثلاث لا رابع لها.. إما أن بشار الأسد، الذي يترأس العصابة الحاكمة في دمشق، مصاب بتخلف عقلي جعله لا يدرك ما يقول ويفعل.. وإما أن غروره أفقده صوابه وحوله إلي سفاح متعطش للدماء يستمتع بذبح الأطفال، واغتصاب الفتيات، وقتل وتعذيب النساء والشيوخ، واقامة المذابح الجماعية للشباب في جميع القري والمدن السورية.. وإما أنه طاغية يهوي إصدار الأوامر بدك البيوت بالمدافع الثقيلة، وقذائف الدبابات، وصواريخ طائرات الميج الروسية، والقنابل الفراغية التي تلقي بها طائرات الانتينوف والمروحيات، لإجبار الملايين علي الفرار من الدمار إلي البساتين والغابات، وعبور مئات الألوف الحدود إلي تركيا والعراق، والاردن، ولبنان هربا من التعذيب الوحشي والموت المحقق.. السفاح بشار الأسد الذي قتل - طبقا لتقارير الأممالمتحدة - حوالي خمسة وستين ألفا، وإعتقل أكثر من مائة وخمسين الفا، واصاب مئات الآلاف، خرج بعد اختفاء، وتحدث بعد صمت ليعلن عن مبادرة لحل الازمة، ووقف نزيف الدم، ولم الشمل، ودعوة قوي المعارضة إلي الحوار، للإتفاق علي تشكيل حكومة إئتلاف وطني تحت رئاسته لإرساء الديمقراطية، تمهيدا لإجراء انتخابات برلمانية، والاحتكام إلي »صندوق الاقتراع« وإختيار الشعب لنظام الحكم الذي يرتضية، دون تدخل خارجي!! علي الفور، بادرت روسيا بالترحيب بمبادرة الأسد.. وفي طهران أعلن لاريجاني، رئيس البرلمان الايراني، مباركته لخطوة الأسد الجديدة التي تهدف إلي اجراء إصلاحات سياسية تنفيذا لإرادة الشعب السوري»!!« وحذر الدول التي دأبت علي التدخل في الشأن السوري الداخلي، من تحريض قوي المعارضة علي رفضها!! مؤامرة جديدة علي الشعب السوري.. ضبختها روسيا، وباركتها ايران، وبدأ بشار سفاح سوريا في تنفيذها.. وخالص تحياتي للحكومات العربية الصامتة، والحكومات العربية المشاركة في المؤامرة.. وتحياتي الخاصة إلي »صندوق الاقتراع« بتاع بشار الأسد!!