محتجون فى أفريقيا الوسطى يظهرون امام السفارة الفرنسية ببانجى ناشدت حكومة جمهورية أفريقيا الوسطي فرنسا التدخل للمساعدة في الحوار بينها وبين متمردي ائتلاف "سيليكا" الذين باتوا علي أعتاب العاصمة بانجي بعدما تساقطت أمامهم المدن الواحدة تلو الأخري منذ حملوا السلاح قبل أسبوعين. وقال وزير إدارة الأراضي جوزوي بينوا في بيان "نشكر لفرنسا إدانتها هجمات المتمردين وموقفها الداعي إلي حوار بين أبناء أفريقيا الوسطي وعرضها تقديم المساعدة لجعل هذا الحوار ممكنا". وأضاف أن "حكومة أفريقيا الوسطي لا يغيب عن بالها أبدا الدور الكبير لفرنسا في بناء قواتنا الدفاعية والأمنية لأن لديها دوما مستشارين عسكريين في صفوف قواتنا النظامية". ولم ترد باريس علي الفور علي طلب المساعدة، لكنها عززت حماية سفارتها في العاصمة. وقالت وزارة الدفاع الفرنسية إن بعضا من جنودها المشاركين في مهمة حفظ السلام هناك والبالغ عددهم 250 جنديا أرسلوا لتأمين السفارة وحماية المواطنين الفرنسيين. ورفض فنسان فلوريني -نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية- التعليق بشأن طلب حكومة أفريقيا الوسطي المساعدة، لكنه قال إنه ينبغي حل المشكلة عن طريق الحوار. جاء ذلك في وقت طالبت فيه الأممالمتحدة جميع موظفيها غير الأساسيين بمغادرة إفريقيا الوسطي. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي "إن المتمردين برسائلهم المتضاربة وبزحفهم العسكري يبدون عازمين علي الاستيلاء علي بانجي". كما طلبت واشنطن من المسلحين وقف قتالهم ضد القوات الحكومية، معربة عن "قلقها العميق" من تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية باتريك فنتريل: "حثت سفارتنا بشدة في ال 25 من ديسمبر جميع الأمريكيين علي مغادرة جمهورية إفريقيا الوسطي علي متن رحلات جوية تجارية بانتظار تحسن الأوضاع الأمنية". من جهته، قال الكولونيل دجوما ماركويو المتحدث باسم تحالف سيليكا المسلح "ندعو الجيش لإلقاء السلاح لأن الرئيس بوزيزي فقد الشرعية تماما ولا يسيطر علي البلد". يشار إلي أن المسلحين سيطروا في الأسابيع الماضية علي عدة بلدات، الأمر الذي يظهر هشاشة الوضع في البلاد التي تمتلك احتياطيات كبيرة من اليورانيوم والذهب والماس.