واصل المتظاهرون بميدان التحرير اعتصامهم لليوم الثلاثين حيث استمر اعتصام القوي السياسية المعارضة للاعلان الدستوري والاستفتاء علي الدستور الذي قال الكثير منهم أنه باطل، شكل المعتصمون حلقات نقاشية ناقشوا فيها الاعلان الدستوري والاستفتاء علي الدستور. وقد استمر اغلاق الميدان من جميع مداخله وزادت الحواجز وقد استعانوا بأجولة الرمال والاسلاك الشائكة والمتاريس الحديدية واغلق الميدان امام حركة السيارات العابرة مما جعل الكثير من السيارات تحول مسارها باتجاه مقابل أدي ذلك الي ازدحام داخل شوارع وسط البلد مما دعي ادارة المرور لايجاد حلول بديلة وتحويلات اخري حتي لا تتكدس حركة المرور وخلق سيولة مرورية. ومن جانب آخر زادت الحركة السياحية داخل المتحف المصري مما جعل ميدان التحريرتدب فيه الحياة مرة اخري وذلك منذ فترات عديدة وقد ابدي السائحين دهشتهم عند دخول ميدان التحرير من ناحية شارع ميريت قادمين من كورنيش النيل وكان بانتظارهم رجال الامن الذين جعلوا دخول الاتوبيسات سهلا الي الساحة الخارجية للمتحف المصري وقد عاد المشهد السياحي امام المتحف من جديد من تواجد لبائعي البرديات والتماثيل المقلدة فرحين بعودة الحركة السياحية ومن داخل المتحف تقابلت الاخبار مع الوفد الالماني حيث عبر "ماركوس و تريزيا" عن قمة سعادتهما بحضورهما الي مصر ويقولان ان هذة اول زيارة لهما وانهما. سمعا عن مصر بعد الثورة وانهما ارتبطا بخاتم الخطوبة منذ فترة قصيرة وعبرا عن سعادتهما عندما طرح بعض اهلهما فكرة ان يقيموا زفافهما في مصر وسوف يأتون مرة اخري لاقامة الزفاف وسيكون ذلك في بداية الصيف القادم . ويقول ابو السعود توفيق بائع برديات من امام المتحف المصري انه يعاني من الكساد السياحي وان الايام القليلة الماضية شهدت اقبالا من السياح علي المتحف المصري مما جعلنا نشعر بأن السبب في ذلك هو القرب علي الانتهاء من الدستور ويؤكد انه سوف يدلي "بنعم "حتي يتمكن هو وغيره من أكل العيش. الجامعة العربية تحت حصار الرمال والاسلاك الشائكة في مشهد غير حضاري يتوافد الكثير من الدبلوماسيين والسفراء العرب علي مقر الجامعة العربية التي شاءت لها الاقدار ان تتواجد داخل ميدان التحرير وقد احاطت بها الاسلاك الشائكة وأكياس الرمال والمتاريس الحديدية وفي بعض الاحيان تقوم بعض اللجان المؤلفة من شباب ميدان التحرير بالوقوف علي الحواجز الامنية ومن خلال ذلك يقومون بتفتيش سيارات الدبلوماسيين ولكن أمن الجامعة وجد حلا في ذلك با قناعهم بأنهم سوف يقومون بحماية مدخل الميدان من ناحية كوبري قصر النيل . وقد افترش الباعة الجائلون مرة اخري امام مجمع التحرير مما جعل الكثير من مرتادي المجمع لقضاء مصالحهم ان ينزعجو من تواجدهم بهذه الطريقة العشوائية التي من خلالها حدثت المشاكل بين الطرفين "المواطن والبائع" .