السائحون اصرو ا على مشاهدة المتحف المصرى ساد الهدوء ميدان التحرير صباح أمس بعد الانتهاء من فعاليات الاستفتاء علي الدستور والذي لاقي ارتياحاً بين المتظاهرين والذين قرر بعضهم المقاطعة. كما أكد المتظاهرون علي استمرار اعتصامهم بالميدان لحين تحقيق مطالبهم مع استمرار غلق الميدان أمام حركة السيارات بالأسلاك الشائكة والمتاريس الحديدية. رصدت الأخبار الحالة العامة بالميدان تلاحظ توافد عشرات السائحين علي المتحف المصري في ظل حالة الهدوء التي تسيطر علي الميدان والمناطق المجاورة. ويقول أحد المرشدين السياحيين ان اعداد السائحين امس زاد بنسبة 70٪ عن الاسبوع الماضي وهذا مؤشر للاتجاه لجعل مصر علي قائمة الدول السياحية مرة أخري. مشيرا إلي أنه مع انتهاء المرحلة الثانية من الاستفتاء علي الدستور ستكون مصر قد قطعت شوطا كبيرا وانه يتوقع مع بداية العام الجديد ان تكون نسبة الاشغالات السياحية في اعلي معدلاتها لان جميع السائحين بالعالم مشتاقون لزيارة مصر. مجمع التحرير واستمر العمل بمجمع التحرير وتوافد المواطنين لقضاء مصالحهم وعبروا عن استيائهم الشديد من عدم القدرة إلي الوصول إلي ابواب المجمع بسبب الباعة الجائلين الذين يفترشون ساحة المجمع وقد زاد الوضع سوءا نتيجة تكدس العديد من المواطنين علي باب المجمع الوحيد الذي تم تخصيصه من بين ثلاثة أبواب للتمكن من تفتيش الراغبين في دخول المجمع بالإضافة لغلق ابواب المترو المؤدية إلي المجمع مما زاد من معانات المواطنين بقطع مسافة بعيدة من خلال ابواب المترو بجوار الجامعة الأمريكية. توقف المرور وقد استمر توقف الحركة المرورية بالميدان منذ اندلاع الاشتباكات بشارع محمد محمود وميدان سيمون بوليفار و تقاسمت الشوارع المحيطة عبور السيارات ووقع الضغط الاكبر علي شارع طلعت حرب ليتوجه القادم من ميدان عبدالمنعم رياض ومن كوبري اكتوبر بالاضافة إلي القادم من كورنيش النيل مما تسبب في تكدس الحركة المرورية بوسط البلد،وقد انتهز بعض العاملين بشارع قصر العيني ومتظاهري الميدان عدم التواجد الأمني وقاموا بفتح ثغرة بالجدار الخرساني المقام بشارع قصر العيني للعبور وقضاء مصالح من لديهم عمل وراء الحاجز. وشهد ميدان سيمون بوليفار هدوءاً تاما ولكن ظل الحاجز الخرساني وقد لجأ سكان المنطقة والعاملون بالسفارة الامريكية والبريطانية لاستخدام الحديقة الخاصة بمدرسة علي عبد اللطيف التي انهار سورها الحديدي إثر الاحداث السابقة وقاموا ببناء مدرج صغير يساعدهم للانتقال إلي الجانب الآخر خلف السور الخرساني عابرين بذلك إلي شارع مجلس الشوري. في لفتة إنسانية قام بعض الشباب بمساعدة كبار السن لعبور الحاجز وطالب اهالي المنطقة بسرعة الانتهاء من ترميمات مدرسة علي عبد اللطيف لكونها تراثا مهماً.. ورمزاً لهذه المنطقة العريقة. ويقول محمد حسن: هذه هي الزيارة الاولي لي بعد زيارتي له يوم 25 يناير.. أعجبت بالمتحف المقام لشهداء الثورة.. وحول الاستفتاء قال أن المشاركة فيه واجب وبالفعل شاركت وقلت »لا« وبرر ذلك لان البنود الموجودة بالدستور غير سليمة وأن الاخوان لا يلتزمون بما يقولونه ولكن إذا قال الصندوق كلمة سواء »بنعم« أو »لا« فنحن نرضخ لذلك ولكن هذا لن يلاقي قبول القوي الثورية. ويضيف هشام رشاد الملقب بشاعر الثورة أنه تم تجهيز متحف الثورة »الشهداء« مع بعض شباب الميدان الثوريين وذلك تقديرا لشهداء الميدان وهذا اقل شيء ممكن تقدمه وسوف نقدم أرواحنا مثل ما قدموه وانه رافض للاستفتاء وانه معتصم هو وآخرون حتي يجدوا كرامة للشعب المصري وعندما يحدث ذلك سوف نرحل من الميدان ونحن بانتظار نتيجة الاستفتاء وطالب هشام النائب العام ان يقدم قتلة الاتحادية. ويقول فاروق عبدالعليم وكيل وزارة بالمعاش شاركت بالاستفتاء ولكن الدستور باطل ولايمثل الشعب ولايشمل الاغلبية ولكن يمثل فئة حزبية ويؤكد انه قال »لا« واذا ظهرت النتيجة »بنعم« فسوف يطعن فيها جهات عديدة.