لليوم السادس علي التوالي استمرت الاشتباكات بين بعض المتظاهرين وقوات الأمن في محيط ميدان التحرير رغم اقامة جهاز المهندسين العسكريين جدارا خرسانيا بشارع قصر العيني لحماية المنشآت الحكومية من الحريق.. الامر الذي ادي الي نقل مسرح الاحداث الي شارع وميدان سيمون بوليفار والسفارة الامريكية ومسجد عمر مكرم. وقامت قوات الامن بتفريق المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع في حين رد المتظاهرون بالقاء الحجارة والطوب واقامة الحواجز واشعال النيران.. وقام بعض الصبية والطلبة الذين كانوا يرتدون الزي المدرسي بالقاء قوات الامن بالطوب والمولوتوف. وشهد ميدان التحرير زيادة اعداد الخيام المجهزة للاعتصام وخاصة خيام حزب الدستور والتيار الشعبي وحزب المصريين الاحرار والوفد اعتراضا علي الاعلان الدستوري وواصل المعتصمون اغلاق مداخل ومخارج ميدان التحرير في حين شهد الميدان وجود الكثير من الباعة الجائلين.. وحدثت مشادات كلامية بين الكثير من المعتصمين والباعة ورواد المصالح الحكومية. وشهد شارع محمد محمود اشتباكات اخري ولكن اقل من شارع سيمون بوليفار حيث انتقل كل المتظاهرين الي قرب الجامعة الامريكية. علي الجانب الآخر شهد مجمع التحرير تعطلا كبيرا في العمل واغلقت كافة المديريات الخدمية ابوابها عدا مصلحة الجوازات والهجرة التابعة لوزارة الداخلية واستغل المتظاهرون المجمع للاختباء به وقام موظفو المجمع بتوزيع كمامات وقاية من الغاز المسيل للدموع وقام بعض المتظاهرين باشعال النيران في الاخشاب والاطارات لمنع تأثير الغاز المسيل للدموع. وشهد المجمع مشادات كلامية وحالة غضب من المواطنين الذين جاءوا لقضاء مصالحهم ثم انصرفوا بعدما لم يجدوا من يقوم بقضاء مصالحهم. وقام الموظفون بترك مكاتبهم بالميدان والاتجاه الي دواوين الوزارات الرئيسية لتقديم الخدمات بدلا من مجمع التحرير الذي اصبح التواجد فيه ضررا علي كل من المواطنين والموظفين. علي الجانب الآخر أصيب العشرات من ركاب مترو الانفاق بمحطة السادات بالاختناق بسبب إطلاق قوات الأمن لقنابل الغاز المسيلة للدموع بكثافة قرب ميدان التحرير. وادي سقوط بعض القنابل داخل المحطة لحدوث حالات اختناق بينما قام الركاب بتوزيع مناديل وعطور وخل علي الركاب حتي لا يحدث بينهم اختناقات اخري وشهد المترو تكدسا كبيرا نتيجة الزحام لركوب المترو هربا من الغاز. واعلنت العديد من القوي السياسية استمرار الاعتصام بالميدان لحين الغاء الاعلان الدستوري واستمر بعض الاطفال وصغار السن في رشق قوات الشرطة بالحجارة قرب شارع محمد محمود ومدرسة الليسية التي يتحصن بها قوات الامن وقاموا بالقاء زجاجات المولوتوف عليهم.