محىى الدين عبدالغفار هل الاستفتاء علي الدستور سيحسم الانقسام الذي يسود المجتمع الآن.. وهل لو ظهرت النتيجة بنعم.. سيتقبل الطرف الآخر النتيجة.. والعكس صحيح.. أم أن الخلاف وصل إلي مداه بين كل طرف وآخر.. وبالتالي وصلنا إلي نقطة اللاعودة؟! لا أدري لماذا إصرار كل طرف علي رأيه.. والدفاع عنه بكل ما أوتي من قوة.. والابتعاد عن لغة الحوار.. والوصول إلي أرضية مشتركة.. فليتعلموا من دروس التاريخ.. وكيف يجلس المتحاربون علي مائدة المفاوضات للوصول إلي نتيجة تكون هدفها مصلحة الشعب.. وليس مصلحة فئة علي حساب أخري. هل يمتد بي العمر.. لكي أري بلادي مستقرة.. يحكمها القانون والدستور.. الأغلبية تراعي حقوق ومصالح الأقلية.. لا فرق بين مسلم ومسيحي.. نختلف فيما بيننا.. ولا نختلف حول مصر.. يختفي الصوت العالي والإرهاب الفكري من حياتنا ويحل محله الهدوء.. والتفكير في مصلحة البلاد.. كل طرف يقبل الآخر.. بعيدا عن سياسة التكفير التي تفشت في المجتمع الآن.. وبعيدا أيضا عن سياسة التخوين التي أصبحت سمة الحوار بين كل الفصائل الآن.. أتمني.. أتمني!! هل التيار الإسلامي علي حق في مطالبه.. وهل التيار الشعبي أو الليبرالي علي حق.. إذا كان هذا وذاك علي حق.. فمن المخطئ؟ أتمني ان تحكم مصر بالديمقراطية والقانون بعيدا عن سياسة الترهيب التي نعيشها الآن.. وبعيدا عن تهديدات الجنة والنار.. خلال الأيام الماضية فقدت الأخبار ابنها المخلص وصديقي العزيز سيد حجازي.. توطدت علاقتي به منذ أوائل التسعينيات من القرن الماضي بعد عودته من السفر.. وجدت فيه الاخلاص والتفاني في العمل.. ونقل خبراته الطويلة والممتدة إلي الأجيال الجديدة.. تزاملنا في صالة التحرير.. كانت المناقشة بيننا علي أرقي ما يمكن.. ومعلوماته الدقيقة خير معين لنا حين نحتاج إليها.. رحمة الله عليه. وصلتني هذه الرسالة من المقدم شريف غيث: أبدأ رسالتي بالشكر بعد قراءة مقالكم مشاغبات.. الخاص بوفاة المقدم أشرف عاطف.. فهي تدل علي إحقاق الحق.. في الوقت الذي يقوم الكثيرون بمهاجمة الشرطة.. وغالبا دون علم.. فقد نظرتم لجزء مما يتعرض لها العاملون بها.. فلو صدقنا ما يقال ان ضباط الداخلية لا يعملون.. رغم توافر كل الامكانات لكان الضابط المرحوم قد لقي علي الأقل العناية اللازمة.. لكن للأسف معاناتهم تشمل نواحي أخري.. لا ينظر إليها أبدا.. المقدم شريف.. للأسف حتي الآن لم أتلق أي رد من الداخلية حول ملابسات وفاة المقدم أشرف عاطف.. يبدو أنها لا تهتم بأولادها. قبل الختام: برنامج باسم يوسف.. بسمة جميلة في زمن اختفت فيه الابتسامة!