ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ان "عمر داودزاي" مدير مكتب الرئيس الأفغاني حامد قرضاي "يتلقي المال بإنتظام من ايران التي تسعي الي ترسيخ نفوذها في كابول". ونقلت الصحيفة عن مسئولين أفغان وغربيين لم تذكر أسماءهم ان الاموال تصل الي ملايين الدولارات وانها تحول الي صندوق سري يستخدمه داودزاي وقرضاي لدفع الاموال الي النواب وزعماء القبائل وحتي الي قادة في طالبان لشراء ولائهم. وأفادت المصادر ان المال الايراني هدفه ضمان ولاء داودزاي، السفير الافغاني السابق في ايران، والمدافع عن سياسة معارضة للغرب في الوسط المقرب من قرضاي الذي يقدم له تقريرا يوميا. وقالت نيويورك تايمز ان السفير الايراني فدا حسين مالكي حمل في اغسطس الماضي، في ختام زيارة للرئيس الافغاني الي ايران، كيسا بلاستيكيا كبيرا مليئا برزم من اليورو سلمها الي دودزاي. من جهته رفض قرضاي وداودزاي الاجابة علي أسئلة أرسلتها الصحيفة بشأن علاقتهما بإيران، بينما اعتبر احد مساعدي داودزاي أن الأمر كله "كلام فارغ". في غضون ذلك اقترب عدد قتلي القوات الاجنبية في أفغانستان خلال العام الجاري من 006 شخص مع مقتل جندي أمس الأمر الذي سيمثل علي الارجح ضغطا كبيرا علي القادة الغربيين وسط تراجع الدعم الشعبي لهذه الحرب. وقالت قوة المعاونة الأمنية الدولية »ايساف« التي يقودها حلف شمال الاطلنطي ان احد جنودها قتل في انفجار قنبلة محلية الصنع في جنوب البلاد مما يرفع عدد القتلي إلي 995 منذ بداية العام الحالي. من ناحية اخري، قال قرضاي انه ملتزم بقرار حظر شركات الأمن الخاصة، مشيرا إلي احتمال استثناء بعض المنظمات التي تعمل في مجال التنمية بعد اتصالات أمريكية اجرتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بقرضاي.