انتقد المعتصمون امام قصر الاتحادية زيادة اسعار 50 سلعة تم التراجع عنها بما يؤكد حالة التخبط وغياب الرؤية في اتخاذ القرارات المصيرية التي تمس قوت الشعب..كما انتقدوا دعاوي عدد من القوي والاحزاب الدينية مسيرات تاييد الرئيس امام قصر الاتحادية اليوم مما سيؤدي الي مواجهة ثانية بين الطرفين تعمق جراح الشعب المصري وتزيد من اراقة دماء المواطنين.. في الوقت الذي واصل فيه مئات المظاهرين اعتصامهم امام القصر الرئاسي للمطالبة بوقف الاستفتاء علي الدستور واعادة تشكيل جمعيه تاسيسية جديدة تمثل اطياف الشعب والتيارات السياسية المختلفة وانتشرت خيامهم امام بوابات القصر والتي وصلت الي 30 خيمة .. كما استعد المتظاهرون لاستقبال المسيرات التي دعت لها عدد من القوي الثورية والاحزاب المدنية اليوم امام قصر الاتحادية للضغط علي مؤسسة الرئاسة من اجل الاستجابة للمطالب . من جانبها شددت قوات الحرس الجمهوري من عمليات التامين بتدعيم الجدران الخرسانية المحيطة بالقصر بحواجز حديدية امام وخلف الكتل الخرسانية من خلال تثبيتها باللحام الكهربائي وقد قامت بالتنسيق مع المتظاهرين لوضع لجان شعبية امام الحواجز الخرسانية للتدقيق في عمليات التفتيش للقادمين الي مقر الاعتصام تجنبا لدخول مثيري الشغب والمندسين. كما قام المتظاهرون بعمل خيمة كبيرة كتبوا عليها متحف الثورة 2 وضعوا علي مدخلها صور الشهداء وامامهم الزهور والورود وعلقوا علي جانبي الخيمة شعارات وهتافات الثورة واشعار ساخرة من الاوضاع السياسية الراهنة .. كما قام المتظاهرون بتعليق صور لكل الشهداء والمصابين في المظاهرات منذ احداث الثورة مرورا بمحمد محمود ومجلس الوزراء ومسرح البالون والعباسية واخيرا اشتباكات الاتحادية وداخل المتحف جلس وليد اسماعيل محمد 38 سنة خريج كلية تجارة خارجية ممسكا اقلام الرسم ويسجل غضبه برسماته تعبيرا عن الاوضاع السياسية السيئة التي تعيشها البلاد وحالة الاستقطاب من كافة القوي والتيارات السياسية وسقط من ايديهم مصلحة الوطن . في الوقت الذي تحول فيه سور قصر الاتحادية الي جدارية كتب عليها المعتصمون عبارات تعبر عن غضبهم من سيطرة التيار الديني علي مقاليد السلطة واقصاء لكل التيارات السياسية والاحزاب المدنية من صناعة واتخاذ القرار. كما قام المتظاهرون بالقبض علي لص الموبيلات متلبسا بعد سرقته احد المتظاهرين وحاول الهروب من الشوراع الجانبية بشارع الاهرام ولحقوا حتي امسكوا به واوسعوه ضربا واقتادوه الي احدي الخيام قبل ان يتم تسليمه الي قسم الشرطة في الوقت الذي شهدت فيه شوارع مصر الجديدة حاله من التكدس المروري نتيجة الجدران الخرسانية التي اقيمت في الشوارع المحيطة بالقصر وما اثار استياء المواطنين .. وانتقد محمد جمعه اعلان عدد من التيارات والاحزاب الدينية تنظيم مسيرات الي قصر الاتحادية مما سيعيد مشهد الاشتباكات مرة اخري الي قصر الاتحادية واراقة مزيد من الدماء المصرية في مواجهة لا يعيها احد ولا يمكن ان تحسب عواقبها وطالبهم باالتزام بمظاهرات بعيدة عن قصر الاتحادية .