ميدان التحرير يستعد لمليونية جديدة اليوم لا نية للاعتصام أمام الاتحادية شهد ميدان التحرير أمس عدد الاجتماعات بين القوي السياسية والائتلافات والأحزاب المعتصمة بالميدان منذ 10 ايام، لوضع خطة المسيرات التي ستنطلق الي قصر الاتحادية الرئاسي اليوم كخطوة اولي للتصعيد للتأكيد علي مطالبهم بشعار اللاءات الخمس " لا للإعلان الدستوري، لا لاستفتاء الدستور، لا للانفراد بالسلطة، لا لديكتاتور جديد، لا لأراقه دماء المصريين ".. التقت "الأخبار" بعدد من أعضاء القوي السياسية والثورية المعتصمة بالميدان لمعرفة تظاهرات مليونية " الإنذار الاخير " والمسيرات المتجه الي الاتحادية.. اكد شريف الروبي عضو المكتب السياسي لحركة 6 ابريل الجبهة الديمقراطية انه تم الاتفاق بين 18 حركة وائتلاف وحزب سياسي تقريبا معتصمة بالميدان علي تنظيم مسيرات اليوم الي قصر الاتحادية الرئاسي للتأكيد علي مطالب القوي المعتصمة بالميدان الرافضة للإعلان الدستوري و الاستفتاء علي الدستور مشيرا الي ان هذه المظاهرات ستكون سلمية وسيتم تنظيمها بعد تنسيق مع أعضاء القوي السياسية لتنطلق من مسجدي رابعة العدويه بمدينة نصر و النور بالعباسية في الساعة 5 عصرا بمشاركة حميدين صباحي و محمد البرادعي، وأضاف انه لا توجد نيه للاعتصام امام القصر الرئاسي وانما ستكون المسيرات إنذارا أخير للرئيس للعدول عن قراراته واما سيتم التصعيد من خلال الإضراب العام و العصيان المدني بالتنسيق مع النقابات المستقلة، مشيرا إلي انه ستكون هناك فعاليات للتظاهر بميدان التحرير بالتزامن مع المسيرات حتي لا يتم تفريغ الميدان من القوي السياسية المعتصمة به . وقال صدام المصري عضو اللجنة التنظيمية بالتيار الشعبي ان القوي السياسية المعتصمة بالميدان نظمت خلال الثلاثة ايام الماضية اجتماعات فيما بينها للاتفاق علي ما سيتم تنظيمه اليوم من فعاليات داخل الميدان ومسيرات لقصر الاتحادية وتم التوصل الي ان يتم الإبقاء علي القوي السياسية المعتصمين بالميدان كما هم علي ان يتم انطلاق عدد من المسيرات عن طريق التنسيق مع أعضاء غير معتصمين بالميدان وفي نفس الوقت يتبعون القوي السياسية الرافضة للإعلان الدستوري، مشيرا الي الاتفاق الي انطلاق مسيره حاشدة في تمام الساعة 3 عصرا من شارع قصر النيل تتحرك الي ميدان طلعت حرب ثم ميدان إبراهيم باشا والأوبرا والعباسية والمرور من أمام جامعه عين شمس ومن ثم الوصول الي قصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديد، مؤكدا ان المسيرة سلمية وليس بها اي خطوات تصعيديه سوي توصيل الرسالة الي الرئيس مرسي بان الميدان يرفض قراراته الأخيرة، وعليه الا ينسي ان هذا الميدان هو الذي اسقط النظام . وأضاف محمد الحميدي منسق عام الجبهة المدنية لاستعادة مصر ان القوي السياسية المعتصمة بالميدان ترفض الإعلان الدستوري، مشيرا الي انهم سيظلون معتصمين بالميدان وينظمون الخطوات التصعيديه بالتنسيق فيما بينهم حتي يتم الاستجابة الي مطالب ميدان الثورة. قام عدد من المعتصمين بالميدان بإنشاء متحف للثورة بالجزيرة الوسطي عرضوا من خلاله صور للرؤساء و الزعماء علي مختلف العالم واحداث الثورة و الشهداء و المصابين فيها ولاقي هذا المعرض اقبالا كبيرا من المتواجدين بالميدان للتعرف علي اراء القوي السياسية و المعتصمين واسر الشهداء و المصابين حول مطالب الاعتصام . صور الشهداء ومن جانبهم قام عدد من النشطاء السياسيين بإنشاء معرض لصور الشهداء في شارع محمد محمود لتخليد ذكراهم و وضعوا لوحه رخاميه كبيرة علي مدخل الشارع كتبوا عليها ابيات من الشعر للشاعر أمل دنقل " اه ما أقسي الجدار، عندما ينهض في وجه الشروق، ربما ننفق كل العمر، كي نثقب ثغرة ليمر النور للاجيال مرة !.. ربما لو لم يكن هذا الجدار، ما عرفنا قيمة الضوء الطليق ".. واسفلها جمله " هنا جوار هذه اللوحه علي هذا الجدار سنقوم بتخليد اسماء شهداء ثورتنا الشعبية المجيدة ثورة 25 يناير الذين قبلوا ان يضحوا بارواحهم من اجل ان نعيش احرارا.. يظل الشهيد اجل واعظم من قاتليه "، وتراصت اسفلها عدد من صور الشهداء منذ بداية الثورة . ابراج المراقبة كان لافتا للنظر عند دخولك للميدان وجود ابراج خشبية بالتحديد عند مدخل المتحف المصري وشارع طلعت حرب و اخر بجوار مسجد عمر مكرم.. واكد المعتصمين ان هذه الابراج تستخدم اثناء المظاهرات الكبيرة بالميدان لمراقبة الوضع والتأكد من عدم وجود اي شيء سلبي خاصة البلطجية و المتحرشين و المندسين.. كما تستخدمها اللجان الشعبية في تأمين الميدان، كما حملت هذه الابراج لافتات " ممنوع دخول التلفزيون المصري لانه لا ينقل الحقيقة ". فوضي كما تحولت منطقتا سيمون بوليفار وشارع قصر العيني الي مواقف عشوائية للسيارات بعد توقف الاشتباكات و استمرار اغلاقها بالجدارن الخرسانية وفي ظاهرة ليست بجديدة تتكرر في كل اعتصام يشهدة الميدان عادت جميع مداخل الميدان الي جراج كبير للسيارات يسيطر عليه اشخاص ويفرضون مبالغ مالية علي اصحاب السيارات الذين يرغبون في ترك سيارتهم بالقرب من التحرير.. فيما استمر انتشار الباعه الجائلون في جميع ارجاء الميدان وامام مجمع التحرير والذي شهد انتظام في العمل .