الممرات الداخلية بالمترو بدون تأمين المداخل والمخارج بلا تأمين والمتسولون والباعة احتلوا الأرصفة تعددت في الايام القليلة الماضية الحوادث في مترو الانفاق مما يدل علي ان هناك تراخيا أمنيا واضحا فيا هذا الجهاز الذي من المفترض أن يكون علامة تدل علي رقي العاصمة. سؤال يطرح نفسه هل يصبح مترو الانفاق سببا لتكرار هذه الحوادث مما ينذر بوقوع كارثة في المستقبل؟ فهذا الجهاز يستخدم ملايين المواطنين يوميا ويمر من أهم المناطق الحيوية بالعاصمة كميدان التحرير ورمسيس ونظرا لما تمر به مصر حاليا من تظاهرات واعتصامات وانقسامات بين القوي السياسية مما قد يؤدي إلي زيادة التوتر والحوادث داخل عربات المترو دون أي رد فعل من الاجهزة الامنية المسئولة عنه. وكانت بداية هذه الحوادث هي قيام بعض المنقبات بحلق شعر فتاة لعدم ارتدائها الحجاب! ويليها واقعة القبض علي شاب يحمل زجاجات المولوتوف داخل عربات المترو مما ادي إلي إثارة الذعر والرعب بين ركاب المترو هذا بالاضافة إلي المناوشات والمشادات الكلامية التي قد تتطور إلي مشاجرات بالاسلحة البيضاء والنارية التي تحدث بين الركاب بين الحين والآخر بسبب الاختلاف في الآراء السياسية. »الأخبار« التقت مع عدد من ركاب المترو لتناقشهم في هذه الظاهرة الكارثية بقول محمد صابر طالب جامعي انه لا يشعر بالامن داخل عربات المترو ويجب علي قوات الامن المسئولة ان تقوم بتأمين مداخل ومخارج المترو خاصة في محطة السادات اسفل ميدان التحرير. ويؤكد بطرس شوقي مهندس علي المعاش ضرورة تكثيف تواجد قوات الامن وتدعيمها بكلاب الحراسة لاكتشاف الممنوعات علي بوابات المترو لانه من الممكن ان تتصاعد اي حادثة لتقع كارثة انسانية لا يحمد عقباها. ويضيف عادل حماد مدير تحرير وكالة انباء انه لم يعد يشعر بالامان في عربات المترو بعد ان اصبحت طرقات محطات المترو مأوي للباعة الجائلين والمتسولين واطفال الشوارع الذين لا يدركون الافعال التي يقوموا بها وطالب ان تلتزم الهيئة القومية لمترو الانفاق بتأمين المترو وادارته بالمستوي الذي يليق بهذا الجهاز الذي من المفترض انه جهاز حضاري كما وصفه المسئولون عند بداية تشغيله بالاضافة إلي ضرورة ان تقوم وزارة الداخلية بواجبها من حيث التأمين والحراسة وضبط الخارجين عن القانون الذين قد يستخدمون عربات المترو أو يتخذوا المحطات مأوي لهم. ومن جانبها قالت نادية محمد ربة منزل انها منعت ابناءها من ركوب المترو نظرا لتكرار حوادث الاعتداء علي ركاب المترو واكتفاء قوات الامن لمراقبة عملية ادخال التذاكر في ميكنات المترو فقط وعدم ضبط الخارجين والبلطجية الذين يروعون ركاب المترو بين الحين والآخر.