سيد عبد الفتاح حرحور - عبد الرحمن الشوربجى - محمد المنيعى - سمير فارس رصدت »الأخبار« علي أرض الواقع حقيقة ما تردد من تقارير اعلامية حول اقامة مخيمات في رفع المصرية لاستقبال الفلسطينيين النازحين من قطاع غزة هربا من جحيم القصف الاسرائيلي علي القطاع، كما ناقشت مع النشطاء السياسيين والاهالي في سيناء حقيقة ما يتردد بأن تلك الخطوة هي مقدمة لتنفيذ ما يشاع بأنه مخطط لتحويل سيناء الي وطن بديل للفسطينيين، ونفي الاهالي والخبراء كل هذه التقارير مشيرين الي اقامة أي مقيم لن يخفي ابدا عن انظار المواطن العادي ولن تخفي علي أحد، كما أكدوا ان سيناء مصرية ولن تكون الوطن البديل لاحد. ونفي اللواء سيد عبد الفتاح حرحور "محافظ شمال سيناء" ان تكون المحافظة قد أقامت أي مخيمات إيواء للفلسطينيين في سيناء مشيرا الي الاجتماع الذي عقد بديوان عام المحافظة بحضور القيادات الأمنية ومديري مديريات الخدمات والمرافق علي مستوي المحافظة كان بهدف ادارة الأزمة التي يمكن أن تنتج عن الاعتداءات الإسرائيلية علي غزة . وتم خلاله طرح السيناريوهات الخاصة بالتعامل مع الازمة بشكل عام وياتي في مقدمتها استقبال المستشفيات في سيناء للجرحي والمصابين الفلسطينيين والدفع بسيارات الإسعاف لنقلهم من ميناء رفح البري الي مستشفي العريش العام ومنها الي القاهرة اذا استدعت الحالة لذلك.وقال انه تم التنبيه علي رفع حالة الطوارئ لجميع المرافق والخدمات، ورفع درجات الاستعداد القصوي لمواجهة الأزمة. وطالب المسئولين بالاستعداد التام وتوفير الدعم اللازم وأن تكون كل جهة علي مستوي الأحداث الطارئة. ومن جانبه قال الدكتور طارق خاطر وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء ان مصر تستقبل الجرحي والمصابين من الفلسطينيين لتلقي العلاج في المستشفيات والمراكز الطبية عن طريق ميناء رفح البري واضاف ان هناك فريقا طبيا يقوم بالكشف علي الجرحي والمصابين لتحديد الجهة التي سيتعالجون فيها ومن يثبت انه يحتاج الي علاج بسيط يتم ادخاله الي مستشفي العريش العام خاصة وان هناك فرق طواريء بالمستشفي تقوم بتقديم الرعاية الطبية الكاملة واضاف ان اجمالي الفلسطينيين الذين دخلوا للعلاج في مصر بلغ 41 حالة فقط منذ بداية الأزمة في القطاع أوضح سمير فارس القميز "من رفح" انه لا يوجد أي مخيمات أقيمت علي ارض رفح نهائيا كما تزعم بعض وسائل الإعلام وان الفلسطينيين صامدون علي ارضهم وفكرة النزوح غير مطروحة بالنسبة لهم، مشيرا الي ان التعامل مع ازمة الفلسطينيين في قطاع غزة جانب إنساني حيث يتم إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية عن طريق ميناء رفح البر ي . وان مبدأ اقامة مخيمات ايواء للفلسطينيين في مصر يعطي ذريعة الي إسرائيل تزيد من عمليات القصف وتدمير المنازل كي تجبر الفلسطينيين علي النزوح وهو ما يجب ان نتنبه له جميعا . الناشط السياسي محمد المنيعي من الشيخ زويد ان مشروع التوطين امريكي صهيوني ونحن لن نسمح بان يمرر هذا المشروع علي حساب ارض سيناء لان سيناء مصرية ولن تكون وطنا بديلا لأحد . ونرفض اقامة مخيمات ايواء للفلسطينيين واننا كا بناء سيناء علي استعداد لاستقبال الاسر الفلسطينية في منازلنا كحالات انسانية لكن يجب علي الاممالمتحدة ان نعطي الفلسطينيين حق العودة الي اراضيهم لاقامة دولتهم المستقلة. ويؤكد محمود عياد الناشط السياسي" وقال ان اقامة المخيمات شيء غير مقبول علي ارض سيناء لان الفلسطينيين يدخلون الاراضي الفلسطينية بشكل رسمي امام لتلقي العلاج او استكمال رحلات السفر الي الخارج سواء العاملين او طلبة الجامعات اما مسالة اقامة مخيمات فهذا شيء غير صحيح .ومرفوض عمليا. وأوضح أن الروابط بين المصريين والفلسطينيين موجودة وان أي استقبال للفسطينيين سيحظي برعاية انسانية . أضاف الدكتور عبد الرحمن الشوربجي عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة ان الكلام بشأن اقامة مخيمات غير صحيح بالمرة ونحن في سيناء لم نسمع به مطلقا. مشيرا الي ان حرب الفرقان عام 8002م كانت اشد مما يحدث الان ومع ذلك لم نسمع او نر أي فلسطيني حاول النزوح الي الاراضي المصرية هربا من القصف وتدمير المنازل .واضاف اننا بحكم احتكاكنا بالأزمة فان الفلسطينيين صامدون علي ارضهم ولم ولن يغادروها حتي لو بقي فرد واحد لان الحديث عن وطن بديل هي فكرة صهيونية وإسرائيل تسعي الي تحقيقها.واضاف ان الفلسطينيين العالقين في مصر عام 8002 غادروها للدخول الي غزة للبقاء الي جوار ذويهم في عز الازمة كما أن المرافقين للجرحي والمصابين الفلسطينيين نجد منهم من يقضي ليلته بجوار المصاب واخرين يقضون ليلتهم علي نفقتهم الخاصة وأوضح أن الموقف لا يستدعي التهويل من بعض وسائل الاعلام الصفراء ودعاها إلي أن تكون اكثر وطنية وان تلتفت الي مصلحة البلاد في الظروف الصعبة التي تعيشها مصر الان.