أخيرا وبعد آلاف السنين اكتشف المصريون أنهم يعيشون في دولة مشركة بالله.. تعج بالأصنام والعياذ بالله.. لكن اليوم مصر والمصريون علي مفترق طرق من الكفر للايمان ومن الضلال الي هدي الجهاديين السلفيين.. أخيرا جاء من يخلصنا من ابو الهول وأصنام الكفر التي تملأ البلاد وتضل العباد.. وتفسد علينا من ديننا ما مضي وما هو آت. ولنكتشف أننا لسنا وحدنا الذين أسأنا فهم الدين.. لكن سبقنا في هذا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي قال عنه من نبي الكريم "لو كان نبيا بعدي لكان عمر".. الفاروق أشد المسلمين غيرة علي الاسلام ترك الحبل علي الغارب للمشركين المصريين بعد أن ترك لهم الأصنام بل وأوصي عمرو بن العاص الحفاظ علي تراث مصر ونيلها وآثارها.. وليسامحني الله علي هذا الكلام عن رجل اختلف معه رسول الله فنزل الوحي يؤيد كلام بن الخطاب.. لكن ما يحدث الآن في مصرنا المحروسة أطار البقية الباقية من عقولنا.. رجل دين يخرج علانية ببرنامج تليفزيوني ليؤكد أنه وجماعته سيهدم الاهرام ويحطم الأصنام التي تملأ مصر.. من هذا ليقول هذا الكلام الخطير بدولة بحجم وتاريخ مصر.. الدولة التي كرمها الله بذكرها في قرآنه.. البلد الحامي للاسلام الصحيح الذي يؤرق بسماحته واعتداله كل متطرف ومتشدد ومدع الأخطر أننا لم نسمع أنه تم التحقيق مع هذا الرجل وسجنه بل واعتقاله جراء هذا التهديد الخطير أم سنفيق علي تطوع شباب متحمس ومغيب دينيا لتنفيذ فتوي الشيخ.. رحمة الله علي الفاروق عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص وكل العصور الاسلامية التي حافظت علي تراثنا.. ولعنة الله علي كل من يرد احراق مصر بنار فتنة لن تنتهي