غادرت امس من ميناء السد العالي بعثة علمية مكونة من خبراء وعلماء بهيئة السد العالي وقطاع مياه النيل ومعهد بحوث النيل وبمشاركة بعض المتخصصين من السودان الشقيق متجه إلي بحيرة ناصر لعمل مسح شامل لها وذلك في إطار ما تقوم به وزارة الموارد المائية والري من دراسة ومتابعة البحيرة للعناية بها من خلال إرسال تلك البعثات بصفة دورية.قال الدكتورمحمد بهاء الدين وزير الري أن مهام تلك البعثات العلمية التي يتم إرسالها تتضمن عمل مسح شامل للبحيرة ورصد التغيرات الهيدرولوجية بها وعمل قطاعات طولية وعرضية مع رصد لقاع البحيرة وحركة الأطماء وإجراء التحاليل الكيميائية والبيولوجية للمياه والطمي ومدي التأثيرعلي الكائنات الحية المتنوعة بالبحيرة، كذلك تقوم البعثات بدراسة تأثير المتغيرات علي نمو الحشائش علي جوانب البحيرة. أوضح الوزير انه تم تكليف هيئة السد العالي بتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لتحقيق الأغراض التي تخرج من أجلها البعثة من سفن ابحاث ولنشات مجهزة ومعدات وأدوات معملية،إلي جانب أطقم الإبحار والعاملين المتخصصين مشيرا الي ان بحيرة السد (ناصر) أكبر بحيرة صناعية في العالم ويبلغ مسطحها نحو ستة آلاف كم2 وتمتد 500 كم طولا، 350 كم منها داخل الحدود المصرية والباقي داخل الحدود السودانية.