لم يكن تعيين رئيس جديد لهيئة البترول مفاجأة لأحد لأن الرئيس الحالي تنتهي خدمته خلال أيام. المفاجأة جاءت باختيار من يخلف المهندس هاني ضاحي. فقد رشحت الإشاعات رؤساء شركات وقيادات معروفة. ليأتي اختيار المهندس شريف هدارة رئيسا للهيئة مخالفا للتوقعات فالرجل غير معروف للعاملين بقطاع البترول ولا يملك شهرة الأسماء التي ترشحت. لكننا نثق في الاختيار ونأمل أن يكون خير خلف لخير سلف. فالمرحلة تتطلب جهودا وتواصلا مع الجميع ليس فقط في ضبط منظومة المنتجات البترولية بل في جلب استثمارات جديدة. ولن نبخل بالمساندة ونتمني للمهندس شريف هدارة التوفيق ليفي بطوحاتنا وأعتقد أنه يستطيع. ولا ينكر أحد ماقام به المهندس هاني ضاحي والذي يعتز به الجميع لكفاءته وخلقه. فهدوؤه وأدبه كفيلان بإجبارمن يتعامل معه علي احترامه. وما طرأ خلال الثورة والأزمات المتعاقبة للمواد البترولية يؤكد كياسته خلافا للتحدي الأكبر لجذب المستثمرين الأجانب والحفاظ علي استمرار البحث وتنمية الحقول. فما واجهه هاني ضاحي في تلك الفترة العصيبة يؤكد وطنيته. فاعتزازي به نابع من اخلاصه. وقليلون مثله يعرفون أن المناصب زائلة وحب الناس لن يزول.. في إستجابة حضارية من اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك وصلتني رسالته طالبا بيانات عما كتبته الأسبوع الماضي شارحا كيفية الإتصال باصرار يحترم لمسئول يثبت أن لدينا كفاءات لازالت تعمل بإخلاص من أجل مصر. تحية للواء عاطف يعقوب ولكل مسئول يعمل بنفس الروح والحماس.