مع حلول الثاني من نوفمبر »تشرين الثاني« يوم أصدر اللورد آرثر بلفور وزير خارجية بريطانيا وعده المشئوم بإقامة وطن قومي لليهود بفلسطين.. أعتقد أن بريطانيا ستتأكد يوماً ما أنها أخطأت بتمكين اليهود بالإقامة في وطننا الفلسطيني، كما أن الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الأوربية التي ساعدت في زرع إسرائيل بفلسطين لتكون قاعدة متقدمة لها في المنطقة ستقتنع علي الأقل بينها وبين نفسها أنها لم تحسن التصرف في مساندتها لإسرائيل!!.. يدفعني إلي هذا الاعتقاد أن إسرائيل تؤكد في كل يوم أنها موطن العنف والقمع والإرهاب في المنطقة.. فهي لا تترك أحداً من شرها!! تهدد وتتوعد وتمارس كل أشكال وألوان الإرهاب.. ليس فقط ضد الفلسطينيين!! فقد قام الطيران الإسرائيلي منذ أيام بقصف مجمع اليرموك للصناعات بالعاصمة السودانية الخرطوم كما قامت إسرائيل بالاستيلاء علي السفينة »اكيلا« التي كانت في طريقها إلي قطاع غزة بمن عليها من المتضامنيين ودعاة السلام، وفي وقت سابق وقفت إسرائيل موقفاً عدائياً ضد تركيا حين هاجمت سفينة »مرمرة« التي كانت في المياه الدولية في طريقها إلي قطاع غزة تحمل مساعدات دوائية فقتلت تسعة متضامنين أتراك، ومازالت ترفض الاعتذار عن هذه الجريمة النكراء!!.. وكل هذا يتم علناً تحت سمع وبصر الرباعية الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي!!.. آمل من بريطانيا والولاياتالمتحدة والدول الأوربية أن تراجع نفسها وأن تحاول تصحيح غلطتها، وأن تكف عن مجاملة إسرائيل علي حساب الدول العربية ، وأن تضع في حسابها مصالحها مع العرب أولاً وثانياً، حفاظاً علي أمن واستقرار المنطقة.