رفض وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك التعليق علي اتهام السودان أول أمس لإسرائيل بقصف الطيران مصنع اليرموك للأسلحة والذخيرة جنوبي الخرطوم. وردا علي سؤال بهذا الشأن وجهته إليه مذيعة بالقناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي قال باراك: "لا يوجد لدي ما أقوله". المذيعة التي لم تستسلم لصمت باراك قالت له "أنت لا تريد التحدث بالموضوع ولا تبدو متأسفاً علي ما حدث"، فرد باراك: "لا أريد أن أرد وأحاول ألا أعبر عن مشاعري". من جانبها، رفضت المتحدثة باسم قوات الدفاع الإسرائيلية اللفتنانت كولونيل افيتال ليبوفيتش الرد علي الاتهامات السودانية حيث قالت في مؤتمر صحفي "لن أقوم بالتعليق علي هذه التقارير". من جانبه، صرح عضو الكنيست الإسرائيلي السابق عن حزب العمل إفرايم سنيه أنه "لا يعرف ما إذا كانت إسرائيل المسئولة عن الانفجارات أم لا، لكنه يشك أن يكون هذا الهجوم من عمل سلاح الجو الإسرائيلي". ووصف عاموس جلعاد، جنرال الاحتياط الذي يشغل منصبا رفيعا في وزارة الدفاع الإسرائيلية، السودان بأنها "دولة إرهابية خطيرة"، دون أن يؤكد أو ينفي قصف الطيران الإسرائيلي للمصنع. وقال "نحتاج لبعض الوقت لنعرف ماذا حدث بالضبط". ورفض جلعاد في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي الرد بشكل مباشر علي سؤال عن تورط إسرائيل في هذا الهجوم، واكتفي بالقول إن سلاح "الطيران الإسرائيلي الذي يعد واحدا من الأكثر عراقة في العالم أثبت جدارته عدة مرات في الماضي". في غضون ذلك، تظاهر مئات السودانيين أمام مقر الحكومة في الخرطوم تنديداً "بالعدوان" الإسرائيلي مردّدين شعارات مناوئة لواشنطن وتل أبيب وطالب المتظاهرون بالتعامل بحزم مع التهديدات الإسرائيلية المتكررة للبلاد. وقال علي عثمان طه النائب الأول للرئيس السوداني في كلمة أمام المتظاهرين بحضور الرئيس عمر حسن البشير إن "الكيان الإسرائيلي لن يجبر الخرطوم عن الحياد عن مبادئه بضرب منشآته العسكرية". من جانبها، أدانت الخارجية الإيرانية قصف مصنع اليرموك وقالت إنه مخالفا للقوانين الدولية ومهددا لسيادة الدول.