في زيارة هي الأولي من نوعها لحاكم عربي، ، استقبلت غزة أمس أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان وسط حفاوة بالغة من أبناء القطاع، فيما أبدت بعض المصادر الفلسطينية في الضفة الغربية استياءها من تلك الزيارة وقالت أنها تعمق الانقسام الفلسطيني. وفي نفس الوقت، قال متحدث باسم الخارجية الاسرائيلية إنه من "المذهل" أن تنحاز قطر لجانب دون الآخر مشيرا إلي أن الأمير "لم يشرف السلطة الفلسطينية في الضفة بزيارة". وقد وصل الشيخ حمد إلي مطار العريش ومنه إلي غزة برا مع زوجته الأميرة موزة بنت ناصر علي رأس وفد قطري كبير. وقال مصدر أمني أن اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء والشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر كانا في استقبال الأمير القطري بمطار العريش الدولي نيابة عن الرئيس الدكتور محمد مرسي. وقال غازي حمد وكيل وزارة الخارجية في حكومة حماس أن مروحية مصرية أقلت أمير قطر من مطار العريش إلي الجانب المصري من معبر رفح. وانتقل الأمير بعد ذلك إلي الجانب الفلسطيني في المعبر حيث كان في استقباله رئيس حكومة حماس إسماعيل هنية الذي وصف الحدث بأنه تاريخي . وأكد أن الزيارة بمثابة إعلان رسمي لكسر الحصار السياسي والاقتصادي عن قطاع غزة المحاصر منذ 6 سنوات. وأضاف: "سنضرب جدار الحصار اليوم في غزة وغدا في القدس.. " . وقال "ما أعظم أن تكون هذه الزيارة الأولي لأول زعيم عربي رغم كل العقبات والصعوبات ومحاور الشر التي لا تريد لغزة إلا أن تكون مجروحة ومنكوبة ومعزولة عن عمقها العربي والإسلامي.. وأعلن هنية خلال وضع حجر الأساس للمدينة الإسكانية التي تحمل اسم أمير قطر في خان يونس بجنوب القطاع أن أمير قطر قرر رفع المساعدة المخصصة لمشروعات إعمار غزة من 254 مليونا إلي 400 مليون دولار لإقامة مزيد من المشاريع الخيرية منها مدينة للأسري المحررين بتكلفة 25 مليون دولار.