أعيتني حالة الفرقة والانقسام التي أصبحنا ندور في فلكها دون توقف منذ فترة طويلة، وأشتاق إلي تلك الروح الوطنية التي طالما جمعتنا علي مر العصور والتي شيدنا بها حضارة لازال العالم يتعجب من أسرارها . أشتاق إلي الروح التي جعلت المصريين يهزمون دولا عظمي عندما كنا بلدا محتلا تذهب خيراتنا لأعدائنا واستطعنا ان نطردهم من ارضنا رغم قوتهم وعتادهم بالإيمان والعزيمة وقوة أصحاب الحق الذين اجتمعوا علي حب الوطن. أشتاق إلي الروح التي حفرنا بها قناة السويس بدمائنا لنربط شعوبا وقارات. اشتاق للسواعد المصرية التي بنت السد العالي رغم أنف الجميع. اشتاق إلينا عندما حررنا سيناء ودمرنا خط بارليف اعتي حصون العدو الاسرائيلي بفكرة مهندس مصري جعلت خراطيم المياه تحوله إلي طريق النصر والعبور العظيم.. أشتاق إلي تلك الروح التي ملأت ميادين مصر ووقف فيها الجميع اطفالا ونساء شبابا وشيوخا مسلمين ومسيحيين يصرخون في صوت واحد صرخة اطاحت بديكتاتور ظالم. علي مر العصور كان الرهان علي ارادة المصريين الذين لم يخذلوا وطنهم قط. ونحن اليوم في أمس الحاجة إلي تلك الروح التي ألفت بين القلوب وذاك المشروع الوطني الذي يجمع ولا يفرق, يبني ولا يهدم، يضمنا إلي حضن الوطن باختلافاتنا وانتماءاتنا فقد سئمنا من هذا الشتات الذي توغل في النفوس وهدم دون أن نشعر قيما وتاريخا وحضارة. اسم الله عليه بصوا يا رجالة حقنا لدماء المصريين اللي معدش ليها حرمة، طالما مش عارفين نطلع لقدام نرجع لورا حبتين ثلاثة عند زمن الحرافيش كدا ونوقف.. وكل تيار من الاخوانجية والسلفيين وبتوع التيار الشعبي والليبراليين والفلول علي حزب الكنبة علي اللي مش فاهمين حاجة يطلعوا الكبير بتاعهم ويدولوا شومة ويلف منادي في مصر المحروسة يعلن عن ميعاد العركة عشان الكل يحضر. ونتجمع في ميدان التحرير عشان مكانته في تاريخ الثورات المحترمة، بس والنبي اللي يجي ميجيبش معاه ركايب لا جمال ولا حمير ولا احصنة.. مش لازم الحيوانات تتفرج علينا عشان ما نورطهاش معانا في قضايا ونفسيتها تتعب.. يعني يبقي لا رفق بالانسان ولا الحيوان!.. يدخل المعلم دومة اللي هيدير العركة ويتقدم الكبراء بالشوم بتاعتهم.. هوب يدوروا ضرب في بعض واللي هيفضل عايش وفيه نفس يفوز.. ويبقي الكبير بتاعنا بلا انتخابات بلا وجع قلب .. واذا ظهر فتوة تاني نبقي عرفنا الطريقة لا نضرب بعض ولا نتخانق طالما مش عارفين نختلف من غير ضرب ..هما يتخانقوا واحنا نزغرد ونهتف للفايز اسم الله عليه اسم الله عليه. خروف العيد اللي لسه ما اشتراش خروف العيد ..سيبك من الناس اللي بيشتروا غميضي كدا لازم تبقي عارف أنواع الخرفان عشان تختار اللي يناسبك ..عندك الخروف الليبرالي و دا ميتربطش تسيبه يمشي علي كيفه أما الخروف اليساري ما تستغربش انه ما بيقولش ماااء هوه ما بيقولش غير لاااااااااااء. أما الخروف المتدين هتلاقيه بيحب يقعد لوحده كثير ولو متشدد قوي هتلاقي راسه ناشفه ومبيحبش حد يعارضه. الجديد بقي السنة دي الخروف البلطجي دا تحرص قوي منه واللي يجازف ويشتريه يعمل حسابه أنه فيه احتمال كبير ان هوه اللي يدبح يوم العيد.. اطيب نوع ممكن تلاقوه الخروف الثائر دا بقي مهما اتدبح مبيقولش لأ ولو مات محدش بيجيب له حقه والجزارين اللي دبحوه كلهم بياخدوا براءة.