قديما قالوا: الأمر بالمعروف في زمن التخنث مضيعة، وهذه الأيام تقول أحوال الساحة الرياضية: الترشح لعمل تطوعي الآن ملطشة! ولعل هذا سبب حقيقي لعزوف كثير أو معظم الشخصيات الجادة وكبار النجوم القدامي عن خوض انتخابات مجلس إدارة اتحاد الكرة التي تجري اليوم. ظاهرة غياب الكبار عن انتخابات الجبلاية مقرونة بحرص لافت من قيادات أندية الدرجة الثانية والثالثة علي خوض هذه الانتخابات التي راجت فيها عمليات الرشي الانتخابية ما حول مزاد الجبلاية إلي سوق كبير وفاضح. أكثر من 59٪ من المرشحين لانتخابات اليوم من قيادات ومسئولي اندية هبطت للدرجة الثانية والثالثة ومنها ما اختفي عن الوجود، راجع الاسماء التي لها فرص حقيقية في النجاح تجد ان جمال علام الرئيس المحتمل والمحمول علي اكتاف أبوريدة والذين معه رئيس سابق لنادي الأقصر «درجة ثانية» ومنافسه ايهاب صالح هبط بناديه جولدي للدرجة الثانية ثم الثالثة، وحسن فريد الوكيل القادم رئيس الترسانة «درجة ثانية» شأن كرم كردي من الأوليمبي «درجة ثانية» وأحمد مجاهد من الحامول «درجة ثالثة» ومحمود الشامي هبط بالبلدية للدرجة الثانية ومجدي المتناوي من البدرشين «درجة ثالثة» وسيف زاهر وايهاب لهيطة من نادي الصيد والجزيرة الممارسين لكرة الناشئين فقط، وهيرماس رضوان من بني عبيد «درجة ثالثة».. وهكذا وحتي آخر قائمة المرشحين، وهذا ليس طعنا في كفاءة أي منهم، لكن من لم ينظم بيته كيف يمكنه تنظيم الشارع والحي والمنطقة.. كان نفع نفسه! مندوبو الأندية كانوا معزومين بأحد الفنادق ليلة الأمس بالمهندسين والليلة بأحد فنادق الهرم علي نفقة الجبهة الحاكمة بينما المعارضة تقدم لهم رشوة ب51 ألف جنيه بكل ناد في مزاد الجبلاية. ولك الله يا بلدي.