عبلة الروىنى لا يخفي صلاح عبدالمقصود »وزير الإعلام« انتماءه إلي جماعة »الإخوان المسلمين«، ولا يجد أي مشكلة في تصريحاته المتتالية بانه لن يسمح بالهجوم علي الإخوان المسلمين في أي قناة تليفزيونية »لاحظ انه لم يصدر تصريحا مماثلا حول ممانعته الهجوم علي الاحزاب الاخري أو الجماعات الأخري، أو حتي التيارات الإسلامية الأخري سلفية كانت أو جهادية«! فالرجل لا يعنيه سوي جماعته، ولا يشغله سوي حمايتها.. وفي سابقة لم تحدث في التليفزيون من قبل، أكد الوزير انه علي »استعداد لتكرارها مع أي مخالف للقواعد المهنية« تم احالة فريق عمل برنامج »نهارك سعيد« علي قناة »نايل لايف« إلي الشئون القانونية وهم »المعدة تغريد الدسوقي، والمذيعة سارة حنفي والمخرج ريمون فؤاد« والسبب استضافتهم للكاتب الصحفي عماد الصابر »مدير تحرير جريدة الكرامة« وانتقاده لاداء الحكومة، وحزب الحرية والعدالة ومشروع النهضة»!!«.. وقد علق السيد الوزير علي إجراءات التحقيق مع فريق العمل بالبرنامج »بأن هناك فارقاً بين حرية الرأي وحرية السب والقذف، الذي استخدمه ضيف البرنامج وصمتت أمامه المذيعة دون تعليق«!! ان يكون الكاتب الصحفي صلاح عبدالمقصود اخوانيا، هذا شأنه وحقه وحريته في اختيار مواقفه وآراءه، لكن ان يكون وزير الإعلام »اخوانيا« فلا، وألف لا، ليس من حقه كمسئول، ومسئول إعلامي تحديدا يشارك في صياغة وتشكيل الرأي العام، ان يميل إلي جانب علي حساب جوانب أخري، ان يعطي لرأيه كل الحق، وان يحتكر الحقيقة ويمنعها عن الآخرين.. ليس من حقه »أخونة الإعلام«.