محمد بركات اليوم، وفي ظل احتفالات مصر وشعبها بذكري نصر أكتوبر المجيد، نستطيع القول باطمئنان وثقة، انه رغم كل الأحداث التي طرأت علي مصر والمنطقة والعالم منذ عام 3791، وحتي الآن، سيظل نصر أكتوبر رمزا للكرامة الوطنية، والفداء من أجل الوطن، ودليلا واضحا علي شجاعة وحكمة قادة وجنود مصر البواسل، وفي الصدارة منهم الرئيس الراحل محمد أنور السادات قائد النصر، وصانع السلام. لقد استطاع السادات اتخاذ قرار الحرب المقدسة تلبية لمطالب الشعب، ونداء الأمة المصرية، وسط ظروف اقليمية ودولية بالغة الصعوبة والتعقيد، وقام ومعه قادة جيش مصر العظيم بالتخطيط لحرب النصر، بكل العلم والخبرة، واداروا معاركها بكل الجسارة والاعجاز، سعيا لاسترداد الكرامة، وتحريرا للأرض، وتحقيقا للسلام،...، فأصبح من حقهم كل ما نالوه من حب وتقدير الشعب، واحترام العالم. واليوم نستطيع القول بكل الفخر، انه رغم توالي السنين، وتتابع الزمن، سيظل السادس من أكتوبر 3791، يحتل مكانا فريدا ومتميزا في تاريخ مصر المعاصر، وستظل أيامه المجيدة تطل علينا بنورها كل عام، تلقي بأضواء كاشفة علي عظمة مصر، وتضحيات أبنائها ذودا عن كرامتها وعزتها واستقلال أراضيها. وبالأمس اطل علينا نصر أكتوبر عبر بوابات الزمن، ليعيد إلينا وقائع وأحداث تلك اللحظات الخالدة في تاريخ مصر، ولمن لم يعاصروها من الأبناء والاخوة وهم بالملايين اليوم، نقول لهم إن هذه الوقائع وتلك الأحداث كانت من العظمة والروعة بحيث بددت مرارة الالم، ومشاعر الاحباط، وغيابات اليأس، التي كانت قد غرست اظافرها الحادة في قلوبنا جميعا نتيجة مرارة النكسة وظلمة الهزيمة في عام 7691. ولهم نقول إن من حقهم وحق كل الأجيال القادمة، الفخر والاعتزاز بنصر أكتوبر وزلزاله القوي الذي هز المنطقة والعالم لحظة انطلاق جيش مصر البطل، ونسوره الشجعان، عابرين قناة السويس منطلقين نحو سيناء الغالية، يدكون حصون العدو ويدمرون تحصيناته، ويسقطون غطرسة القوة، وأوهام الجيش الذي لا يُقهر، ويحررون الأرض ويستعيدون الشرف والكرامة. »وللحديث بقية«