يواجه الرئيس الامريكي باراك أوباما للقاء منافسه الجمهوري في انتخابات الرئاسة ميت رومني في أول مناظرة تليفزيونية تجري اليوم في دنفر بولاية كولورادو في محاولة لكسب أصوات الناخبين قبل الانتخابات التي تجري الشهر المقبل. ومن المقرر ان تستمر المناظرة التي سيتابعها الملايين 90 دقيقة. وغالبا ما تكون المناظرات التليفزيونية التي بدأت منذ اكثر من نصف قرن في الولاياتالمتحدة كفيلة بترجيح كفة الانتخابات لصالح هذا المرشح او ذاك. وقطع أوباما لفترة وجيزة اجازته في مدينة هندرسون بولاية نيفادا لزيارة مكتب لحملته وشكر المتطوعين الداعمين له. ووصل أوباما إلي المكتب حاملا ست شطائر من البيتزا للمتطوعين.واشار أوباما إلي أنه لم يتبق سوي 36 يوما قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من نوفمبر المقبل.وقال "هذا الأمر سيحدث سريعا، وبالطبع، نيفادا ستكون أساسية في هذه المعركة".وتعد نيفادا من الولايات التي يمكن أن تقلب نتائجها المعادلة لصالح فريق أو آخر. وجدد أوباما أمام حشد من مؤيديه في لاس فيجاس عزمه المضي قدما في تنفيذ المشروعات التي من شأنها الحد من البطالة والضرائب وتحسين أوضاع الطبقة الوسطي.ورغم أن الاقتصاد هو الأولوية لدي الناخب الأمريكي إلا أن مشاكل أخري عمقت الاستقطاب بين المرشحيْن مثل أزمة الفيلم المسيء للإسلام ومقتل السفير الأمريكي في ليبيا. من جانبه, اعلن رومني استعداده للرد علي انتقادات اوباما بشأن ال"47٪" من الامريكيين الذين وصفهم رومني بانهم "ضحايا". وقال "هذه المناظرات فرصة جيدة للرئيس ولي كي نعرض وجهات نظرنا علي الشعب الأمريكي."وهاجم رومني وحلفاؤه السياسة الخارجية لاوباما وانهمه بالتقليل من اهمية العنف الدامي في الشرق الاوسط محذرا من ان سياسات الرئيس "فاقمت امكانات النزاع وانعدام الاستقرار". وفي مقال نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" , قال رومني الذي وصل الي كولورادو التي تعتبر ساحة معركة انتخابية محورية "يبدو أن بلدنا أصبح تحت رحمة الأحداث وليس المحرك في حدوثها.