أمير قطر يرحب بالرئيس مرسى أثناء اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة أكدت رئاسة الجمهورية انه لا يوجد حاليا ما يستدعي تعديل اتفاقية كامب ديفيد وان مصر لديها كل ما تحتاجه لفرض سيطرتها علي سيناء وإعادة الأمن والانضباط في كامل أرجائها والعمليات مستمرة ولا يوجد ما يعوق تقدمها لحين تحقيق الأهداف المحددة لها. صرح بذلك المتحدث باسم رئاسة الجمهورية الدكتور ياسر علي في تصريحات صحفية فجر أمس في نيويورك علي هامش مشاركة الرئيس مرسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.. مؤكدا ان ما يصدر من تصريحات في هذا السياق او غيره من مستشاري الرئيس لا تعبر سوي عن رأي صاحبها ولا تمثل موقف رئاسة الجمهورية.. مضيفا مع كامل الاحترام لكافة القامات السياسية والفكرية بالهيئة الاستشارية للرئيس إلا ان الرئاسة لايعبر عنها سوي الرئيس شخصيا أو المتحدث نيابة عنه. وحول الانتقادات التي يراها البعض من تأخر في تحسن اوضاع المواطن المصري في مستوي معيشته بعد الثورة، قال ياسر علي كلنا مستعجلون لتحقيق نهضة مصر ولكن معلوم ان بدء مشروعات تنموية حقيقية يحتاج الي الكثير من الوقت ولا يمكن في 70 يوما ان يظهر نتائج ولكن العمل يسير والوضع الأمني يتحسن وهناك استقرار بالفعل والمواطن المصري واع وهناك رغبة حقيقية لتحقيق تطور ملموس علي أرض الواقع في اقرب وقت ولكن الآن نحاول تطويرا لأجهزة الرقابية للدولة لمحاصرة الفساد ودعم العمل الإقليمي والدولي وتنمية الأمن سيترجم الي نتائج. وحول حديث الرئيس الامريكي أوباما عن حقوق الأقباط في مصر، قال ياسر علي ان الرئيس مرسي أكد مرارا علي ان جميع المصريين يتمتعون بنفس الحقوق والواجبات وانه لا يوجد أقلية مسيحية.. مشيرا إلي أن الرئيس مرسي اكد ان فكرة الأقليات ليست كلمة صحيحة والنظام السابق كان يفتعل المشكلات لترسيخ الخوف لدي الجميع والدولة المصرية لن تعود للخلف بالسيطرة علي كل شيء ولكن هناك مساعي لتمكين المجتمع بكافة تشكيلاته. وحول دعوة البعض للتظاهر امام مقر الاممالمتحدة اثناء إلقاء الرئيس كلمته، قال المتحدث ان الديمقراطية تكفل للجميع التعبير عن الرأي. وأشار المتحدث الي ان الرئيس مرسي التقي أمس بكل من رؤساء فرنسا وسويسرا والأرجنتين ورئيسة وزراء بنجلاديش ورئيس الوزراء البريطاني والرئيس التنفيذي للبنك الدولي وأمير قطر والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة للدورة الحالية، حيث تناول معه اهم القضايا المشتركة في العلاقات الثنائية وخصوصا الملف الاقتصادي، وايضا بعض القضايا الإقليمية ومستجداتها وخاصة سوريا وجهود اللجنة الرباعية لحل الأزمة السورية، مشيرا الي انه سيتم عقد اجتماع للجنة علي مستوي وزراء الخارجية بعد تعذر عقد اللقاء علي مستوي القمة بسبب عدم حضور رئيس وزراء تركيا. واوضح ان الرئيس تلقي دعوة من نظيره الفرنسي لزيارة فرنسا وتم الاتفاق علي ان يقوم وفد فرنسي بالتوجه الي القاهرة للاعداد لهذه الزيارة التي لم يتم تحديد موعدها بعد. وقال ان اللقاء تناول العمل علي نقل التكنولوجيا الي مصر وهو الأمر الذي يحرص عليه الرئيس في كل لقاءاته مع الاتحاد الاوروبي. كما اكد الرئيس علي اهمية تعميق البحث العلمي في مصر باعتباره قاطرة التنمية الحقيقية. وأضاف المتحدث ان لقاء مرسي مع اولاند تطرق الي الملف السوري خاصة ان فرنسا لها حضور في المشهد السوري حيث أطلع الرئيس مرسي الرئيس الفرنسي علي جهود اللجنة الرباعية لحل الازمة السورية وما وصلت اليه جهود اللجنة بالتنسيق مع جهود مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية واتفق الجانبان علي اهمية وقف نزيف الدم في سوريا وانه ان أوان التغير في سوريا قد حان كما تم التطرق الي القضية الفلسطينية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الدكتور ياسر ان الرئيس تطرق مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الي اهمية استعادة مصر بأموالها المهربة والتي قال انها تساوي ثلاثة أضعاف ميزانية مصر في ثلاثين عاما، مشيرا الي ان الرئيس تحدث مع قادة الدول الاوروبية وخاصة رئيسي وزراء بلجيكا وإيطاليا والأمر يحتاج الي مزيد من التجهيزات القانونية وهو ما يتم الاعداد له حاليا. وحول لقاء الرئيس مع الرئيس التنفيذي للبنك الدولي، قال المتحدث إن رئيس البنك الدولي ابدي تفهما للأوضاع في مصر وكان تقييمه للاقتصاد المصري إيجابيا وهناك حزمة من الاجراءات لجذب مزيد من للاستثمارات الخارجية الي مصر. وفيما يتعلق بلقاء الرئيس مرسي بوزيرة الخارجية الامريكية ، وصف ياسر علي اللقاء بأنه كان إيجابيا ولم يخرج عن مضمون ما قاله أوباما في خطاب شكره لمصر علي حماية بعثتها وأكد الرئيس مرسي وهيلاري كلينتون علي قيمتين هامتين وهما احترام الأديان والمعتقدات ومسئولية للدولة في حماية البعثات الدبلوماسية. وفي لندن ذكرت الحكومة البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تعهد خلال لقائه أمس مع الرئيس محمد مرسي بتحويل 100 مليون استرليني من الأرصدة المصرية الموجودة في بنوك بريطانيا والتي تم تجميدها لارتباطها بالرئيس المخلوع حسني مبارك.