خطوات جادة وسريعة بدأت لجنة البث الفضائي للدوري الممتاز لكرة القدم في إتخاذها نحو الاسراع بإنجاز عملية بيع الدوري الجديد 2102/3102 للمحطات الفضائية الراغبة في نقل وإذاعة المباريات ، وبمجرد أن اختير ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك كرئيس للجنة بدلا من الكابتن حسن حمدي رئيس النادي الاهلي حتي بدأ عباس في اتخاذ الاجراءات اللازمة لعمل مزايدة عالمية يتم من خلالها بيع الدوري وهو القرار الذي تم الاتفاق عليه في الاجتماع الاخير لأندية الدوري الممتاز الذي عقد يوم الخميس الماضي بمقر اتحاد الكرة ، لكن عباس لم يكتف بالبدء في عمل إجراءات المزايدة إنما حرص علي الاتصال بالكثيرين ممن يملكون خبرة تسويق مثل هذا المنتج مؤكدا سعيه القوي نحو الوصول بالسعر لأعلي رقم ممكن من أجل انعاش خزائن الاندية التي أصبحت عاجزة عن الوفاء بأبسط الالتزامات المالية.. كذلك حرص عباس علي الاتصال ببعض الشركات التي أبدت رغبة في شراء الدوري جملة واحدة علي أن تقوم هي ببيعه بالتجزئة لكل قناة علي حدة ، وهو احتمال وارد حدوثه إذا ما قبلت الشركات الراغبة في ذلك الشروط التي ستتضمنها المزايدة والتي سيكون علي رأسها بطبيعة الحال عدم البيع الحصري لأي من القنوات ، والسماح للفضائية المصرية والقنوات الارضية بالتليفزيون بإذاعة المباريات علي الهواء..
في الوقت نفسه حرص بعض مسئولي الاندية علي الاتصال بممدوح عباس لتهنئته علي رئاسة اللجنة ليعرضوا عليه بعض الافكار والمقترحات التي من شأنها أن تحقق أكبر عائد مادي للاندية من وراء بيع الدوري في الموسم المقبل ، وكان أول من حرص علي الاتصال بعباس المهندس ماجد سامي رئيس مجلس إدارة شركة وادي دجلة وأحد المؤسسين للرابطة الجديدة للاندية المحترفة والتي تضم أيضا مصر للمقاصة والجونة ، وبعد أن أبلغ سامي رئيس الزمالك بتهانيه وتمنياته القلبية بالتوفيق في مهمته الجديدة ، اتفقا علي أن المصلحة واحدة والهدف هو نفس الهدف الذي يفترض أن الاندية كلها تسعي إليه وهو الحصول علي أكبر وأفضل عائد مادي ، ولذا فلا يجب أن يقل بيع الدوري هذا الموسم عن ال250 مليون جنيه ، وهو نفس المبلغ الذي سبق وأن أكدت الرابطة الجديدة استعدادها لجلبه .. هذا وكانت لجنة البث قد استقرت علي اختيار لجنة مصغرة تضم أربعة من أعضائها لتولي مهمة عمل الاجراءات الخاصة بالمزايدة يرأس اللجنة ممدوح عباس ومعه كل من عفت السادات رئيس نادي الاتحاد السكندري ومحمد عادل نائب رئيس نادي المقاولون العرب وخالد فرو نائب رئيس النادي الاسماعيلي ، وستقوم تلك اللجنة بوضع الشروط والمعايير الخاصة بالمزايدة علي أن يتم الاعلان عنها في أقرب وقت ، وعلمت أيضا أن اللجنة هي التي ستضع السعر الذي ستبدأ من عنده المزايدة وسيكون هذا السعر إجماليا وليس كالذي سبق ووضعته لجنة البث بتشكيلها السابق وهو 12 مليونا وثمانمائة ألف جنيه للمحطة الواحدة.. فكرة شيطانية في السياق ذاته أنباء قوية بدأت تتردد في الساعات القليلة الماضية عن وجود اتفاق سري بين مجموعة من القنوات الفضائية ومنها علي سبيل المثال لا الحصر مودرن سبورت والحياة ودريم والاهلي والنهار ، يقضي بعمل شركة خاصة تشارك فيها هذه القنوات ، والهدف منها هو دخول مضمار المنافسة علي شراء الدوري مثل الشركات التي ستتقدم لنفس الغرض ، والفكرة علي قدر حداثتها وبراعتها أيضا ، إلا أنها تبدو شيطانية إلي حد كبير ، خاصة إذا ما نجح هذا التكتل في إرهاب المنافسين وإخراجهم من السباق ، ومن ثم تضع الفضائيات السعر الذي تراه وتحدده هي ، لكن تبقي مشكلة قد تواجه هذا التحالف الشيطاني وهي نفس المشكلة التي كانت قد واجهتها شركات أخري في المزايدة الشهيرة الخاصة بحقوق الرعاية عندما تقدمت إحدي الشركات بعروض مغرية جدا وصلت حتي 200 مليون جنيه لشراء حقوق الرعاية لاتحاد الكرة لكنها استبعدت لعدم وجود سابقة أعمال تؤهلها لدخول المزايدة وهو ما تسبب وقتها في خسارة الاتحاد لهذا العرض التاريخي وقبول عرضا آخر لم يصل إلي ربع المبلغ المعروض ، والمؤكد أن اتحاد الفضائيات هذا سيواجه نفس المشكلة لأن الشركة التي ستنشأ خصيصا لغرض شراء الدوري لن يكون لديه سابقة الاعمال والخبرة التي تنص عليها قوانين الدولة ، وهو ما قد يعرض الفكرة للفشل وهي لا تزال في مهدها.. أما إذا نجحت الفكرة وتم قبول تلك الشركة فالمؤكد أن أول أهدافها سيكون هو تمويت السعر والوصول به لأقل مبلغ ممكن والخاسر وقتها سيكون الاندية وليس أحد غيرها . مفاوضات تقطع النفس من جانب آخر وبعد مفاوضات تقطع النفس من طولها وكثرتها توصل المهندس عامر حسين القائم بأعمل رئيس اتحاد الكرة إلي اتفاق نهائي مع شركة التسويق الرياضي الالمانية يقضي بإقامة مباراتين وديتين للمنتخب الوطني الاول بالامارات وهما المباراتان المحدد لهما 12 و16 أكتوبر المقبل ، الاولي ستكون مع الكونغو أما الثانية فستكون مع تونس وهذه متفق عليها من قبل وكانت المشكلة فقط في المباراة الاولي ، يحصل الاتحاد المصري نظير أداء هاتين المباراتين علي 150 ألف دولار (حوالي تسعمائة ألف جنيه مصري) والقيمة كلها ستدفع عن المباراة الثانية فقط وهي مباراة تونس أما المباراة الاولي فبدون مقابل فقط تتحمل الشركة تكاليف إقامة وإعاشة البعثة المصرية ..