ولىد عبدالعزىز لو لم نعترف ان الحكومة فقدت السيطرة علي الاسعار فعلينا ان نعترف اننا شعب يعشق العيش في الوهم.. لاصوت يعلو في الشارع المصري هذه الايام فوق صوت الغلاء وجشع التجار.. البعض يقول انها سياسة الحكومة والعودة للنظام القديم للهو الناس بلقمة العيش.. والبعض الاخر يري انها توابع حالة الانفلات الاخلاقي الذي نعيشها في كل شئ..صحيح ان الحكومات في ظل الاقتصاد الحر لا تستطيع فرض التسعيرة الجبرية علي كل انواع السلع ولكنها تستطيع توفير البدائل بالاسعار المناسبة لتقضي علي حالة الجشع التي اصابت تجار مصر.. سياسة استغلال المواقف امتدت الي الدروس الخصوصية التي وعدت الحكومة ايضا بالقضاء عليها واصبحت الاسرة المصرية تصرخ من جميع الاتجهات.. بنظرة سريعة للسوق المحلي سنجد السلع المضروبة تملأ الاسواق ولا توجد رقابة تحمي الشعب من السموم التي تباع علي الارصفة بلا رادع.. وسنجد ايضا ارتفاعا غير مسبوق في اسعار جميع السلع.. كبار المسئولين فشلوا في وضع خطط جديدة للسيطرة علي السوق ففتحوا الادراج واستعانوا بخطط وزراء طره وخرجوا علي الشعب ليؤكدوا ان كل شئ تمام وتحت السيطرة.. وبما ان الحكومة فشلت في السيطرة لاسباب لا يعرفها الا د.قنديل وحكومته فعلينا جميعا ان نعتمد علي انفسنا ونتبع سياسات الدول المتحضرة.. اطالب الشعب بأن نبدأ حملة مقاطعة كاملة لكل السلع التي تباع باسعار وهمية.. وعلينا ألا نقبل بالغش ونتمسك بحقوقنا لانه من الواضح ان زمن الاعتماد علي المسئولين في حماية الحقوق قد انتهي لحين اشعار اخر.. ..منظومة التجارة الداخلية في حاجة الي اعادة صياغة سريعة.. والتباطؤ في اتخاذ الاجراءات الحاسمة للسيطرة علي السوق سيصل بنا الي طابور الدول التي تحتاج الي قوافل اغاثة غذائية من الاممالمتحدة لكي نستطيع ان نطعم اطفالنا.. الوضع من سيئ الي أسوأ والحكومة تتحدث عن مشاريع وهمية باعتبارها احد احدث ادوية المسكنات للشعب.. لاتتركوا الغلابة فريسة لجشع التجار.. عايزين نشوف اي بركات نشعر معها باننا اصبحنا في دولة متحضرة تحترم عقلية وامكانيات وظروف ابنائها.. يا د. قنديل (الناس مش لاقيه تاكل بجد.. هتفضل تتفرج ولاهتعمل ايه).