سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السلطة الفلسطينية تطالب واشنطن وتل أبيب بتقديم خريطة لحدود إسرائيل عبدربه: سنعترف باسرائيل گما تريد حال قيام دولتنا علي حدود67 ليفني: ليبرمان عامل وزيري خارجية فرنسا واسبانيا بدبلوماسية وقحة
طالبت القيادة الفلسطينية امس الادارة الامريكية واسرائيل بتقديم خريطة بحدود اسرائيل، وذلك بعد دعوة واشنطن للفلسطينيين بالتقدم بعرض مضاد لاقتراح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد تجميد الاستيطان مقابل الاعتراف باسرائيل "دولة للشعب اليهودي". وقال امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه "اننا نطلب رسميا وعلنا من الادارة الامريكية والحكومة الاسرائيلية ان تقدما لنا خريطة لحدود دولة اسرائيل التي يريدون منا الاعتراف بها". واضاف عبد ربه انه تم تكليفه رسميا من القيادة الفلسطينية التقدم بهذا الطلب بعد دعوة الادارة الامريكية الي تقديم اقتراح مضاد لعرض نتنياهو الذي ربط تجميد الاستيطان باعتراف فلسطيني باسرائيل ك "دولة يهودية". قال عبد ربه، ان السلطة الفلسطينية، وحركة فتح ستعترفان رسمياً بدولة اسرائيل في أي صورة ستطلبها مهما كانت، حتي وان كان الحديث يدور حول الاعتراف بها كدولة يهودية قومية، مقابل قيام الدولة الفلسطينية علي حدود 67 تشمل القدسالشرقية. وجاءت تصريحات عبد ربه هذه، رداً علي بيان وزارة الخارجية الامريكية التي طالبت السلطة الفلسطينية النظر لمتطلبات اسرائيل بعمق وأهمية، مطالباً بمسودة لخريطة مستقبلية للمنطقة، تظهر فيها الدولة الاسرائيلية الي جانب الفلسطينية علي حدود 67. وقال عبد ربه انه بمجرد استلامنا الخريطة المستقبلية فسوف نعترف بإسرائيل خلال ساعة واحدة فقط، وان اطلقوا عليها اسم "الدولة الصينية". و توقع المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي أن يعود المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل إلي المنطقة دون أن يحدد موعداً لهذه الزيارة. من ناحية اخري، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود أولمرت سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية، وقال في تصريحات لصحيفة هآرتس إن رفضها للطلب الأمريكي بتمديد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية لمدة شهرين قد يؤدي إلي عزلة إسرائيل في العالم وإلي الإضرار بالاقتصاد الإسرائيلي. من جانبها، انتقدت تسيبي ليفني رئيسة حزب كاديما المعارض ووزيرة الخارجية السابقة، وزير الخارجية الحالي أفيجدور ليبرمان علي ما وصفته ب"الدبلوماسية الوقحة" من جانبه، حين قال لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر والاسباني ميجيل انخيل موراتينوس "قبل أن تأتوا إلي هنا لتقولوا لنا كيف نسوي خلافاتنا، كنت انتظر منكم علي الأقل أن تتمكنوا من حل كل مشكلاتكم في أوروبا. ربما أكون آنذاك منفتحا علي قبول اقتراحاتكم". وعلي صعيد الاجراءات الاسرائيلية التعسفية والقمعية تجاه الفلسطينيين، اصدرت سلطات الاحتلال امس امرا عسكريا للاستيلاء علي مساحات واسعة من الاراضي الفلسطينية في قرية جالود جنوب شرق نابلس. وقال مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس ان مساحة الاراضي التي صدر الامر بالاستيلاء عليها تزيد علي "ألف" دونم اي ما يعادل حوالي مليون متر مربع. وكانت سلطات الاحتلال قد منعت الفلسطينيين من دخولها منذ عام 2000.