نفي وزير الخارجية محمد عمرو أن يكون قد حدث أي تهديد علي المستوي الرسمي بين مصر وأمريكا بالغاء المساعدات الأمريكية للقاهرة. وقال الوزير في تصريحات صحفية للمحررين الدبلوماسيين انه ليست هناك مشاكل في العلاقات بين مصر وأمريكا بعد أحداث السفارة بسبب الفيلم المسئ ولكن نعلم جميعا أن هناك مظاهرات حدثت أمام السفارة ولم تحدث خسائر في الأرواح في مصر و تمت السيطرة عليها وقد كان هذا أمرا جيدا ومقدرا من الجانب الأمريكي. وأشار الي أن السفيرة الأمريكية عبرت عن ذلك كما كان هناك اتصال هاتفي مع وزيرة الخارجية كلينتون والتي عبرت عن نفس التقدير لما تقوم به مصر في هذا الشأن.. وأكدت كلينتون في الحديث الهاتفي أنها ستبذل كل ما بوسعها لضمان مرور حزمة المساعدات الأمريكية لمصر كما هي بدون أي نقصان. وحول ما اذا كان ذلك يعني أن الحزمة الاضافية للمساعدات البالغة مليار دولار والتي وعد بها أوباما في مايو 1102 ستمر هي الأخري قال محمد عمرو "انها تسير في طريقها ولم يحدث أي حديث حول انقاصها". وحول ما اذا كانت السياسة الخارجية لمصر قد اختلفت بحيث لم تعد هناك تبعية للولايات المتحدة والغرب عامة بحيث لا تقتصر العلاقة بين الجانبين علي المساعدات فقط شدد محمد عمرو علي أن مسألة التبعية غير واردة.. أضاف أن مصر لا تقبل أن تكون تابعة. وحول ما تردد عن رفض الولاياتالمتحدة تسليم سبعة ممن شاركوا في الفيلم المسيء للرسول والذين طلب النائب العام القبض عليهم قال وزير الخارجية انني لا أعرف تفاصيل هذا الموضوع ولكنني أعرف أن الولاياتالمتحدة لديها مبدأ وهو عدم تسليم من يحمل جنسية أمريكية وهذا مبدأ عام لديهم. وحول الاجراءات القانونية التي سوف تتخذها السفارة المصرية في واشنطن تجاه منتجي الفيلم المسيء للرسول قال عمرو ان مصر تدرس حاليا ما يمكن اتخاذه من اجراءات قانونية ضد منتجي الفيلم، مشيرا الي اتصال السفارة المصرية بامريكا مع قانونيين لوجود بعض القوانين الامريكية التي لابد من مراعاتها ونحن نبحث عن أكثر شيء فعال في ظل القوانين الامريكية لبحث ما يمكن اتخاذه.وأعرب محمد عمرو عن أمل مصر في نجاح الجهود والاجتماعات لحقن الدماء السورية التي تراق يوميا. وحول ما نشر بأن هناك مقايضة بين رفع مستوي العلاقات المصرية الايرانية بتخلي إيران عن نظام بشار الأسد قال وزير الخارجية إن مصر لا تقايض أحدا. ورداً علي سؤال حول الخطاب الذي وجهته إسرائيل لمجلس الامن بالشكوي من الاوضاع الامنية في سيناء قال وزير الخارجية ان سيناء وأمنها شان داخلي مصري ونحن مسؤلون عنه تماماً ولا شأن لمجلس الامن في هذا الموضوع ولا يناقشه المجلس، وأشار الوزير الي أن مصر أوضحت هذا الموقف لمجلس الامن ولكل الاطراف ومستمرون في إيضاحه كل وقت بدون أي لبس. وقال الوزير ان الوضع في سيناء أمر داخلي لا يناقش في أي محافل سواء مجلس الامن أو غيرها مشيرا الي أن مجلس الامن يناقش أمورا تؤثر علي الامن والسلم الدوليين وما يحدث في سيناء ليس له أي علاقة بالتأثير علي الامن والسلم الدوليين وهو أمر داخلي.. وقال الوزير: سيناء تحت السيطرة المصرية تماما والجميع يري العمليات الامنية التي تقوم بها قوات الجيش والشرطة في سيناء والكيفية التي يتم بها التعامل مع الاوضاع في سيناء.ورداً علي سؤال حول حدوث أي تعديلات علي اتفاقية السلام مع إسرائيل قال وزير الخارجية إنه في المرحلة الحالية ليس هناك أي نية لإحداث تعديل علي الاتفاقية ولكن إذا كانت المرحلة القادمة هناك داع لذلك سيتم التعديل ويتم التعامل مع الاتفاقيات التي وقعتها مصر الان كما هي. وحول ما نشر عن إعلان السلطة الفلسطينية عدم ارتياحها من الاستقبال المتكرر في مصر لقيادات من حركة حماس وتأثير ذلك علي الوساطة المصرية في الملف الفلسطيني قال وزير الخارجية محمد عمرو ان الوساطة المصرية في ملف المصالحة بين الاشقاء الفلسطينيين مستمرة.. ومصر تستقبل أي مسئول من غزة بصفة زائر لمصر وليس بصفتهم الرسمية.