بدأ أطباء أمريكيون أول تجربة رسمية لخلايا منشأ جنينية بشرية علي المرضي، بعد حصولهم علي موافقة من المشرعين. ومنحت مصلحة الغذاء والدواء ترخيصا لشركة »جيرون« للتكنولوجيا الحيوية من اجل استخدام الخلايا المثيرة للجدل في علاج اصابات العمود الفقري. حيث ان للخلايا الجذعية القدرة علي ان تصبح انواعا متعددة ومختلفة من الخلايا الموجودة في الجسم، بما فيها الخلايا العصبية وتجري التجربة في مستشفي اتلنتا، وهي ستنظر فيما اذا كان العلاج آمنا. أنفقت »جيرون«، ومقرها جنوب وادي السيليكون في سان فرانسيسكو، 071 مليون دولار علي تطوير العلاج بالخلايا الجذعية لإصابات النخاع الشوكي.. وسيستخدم البحث خلايا اوهمت بأنها خلايا عصبية لتحقن في النخاع الشوكي.. وفي تجارب جرت علي حيوانات استعادت فئران مصابة بالشلل بعض الحركة. من دون ان يتضح ما اذا كان في ذلك اي فائدة للبشر من مرضي اصابات النخاع الشوكي.. ويتم في الولاياتالمتحدة تشخيص نحو 21 الف اصابة بالنخاع الشوكي سنويا، لاسباب ابرزها حوادث السير والتعرض لاعيرة نارية واصابة رياضية.. وخلال التجربة الحالية، سيتلقي مرضي تعرضوا لإصابات في النخاع الشوكي قبل 41 يوما كحد اقصي، علاجا بالخلايا الجذعية.. يؤكد مدير »جيرون« الدكتور توماس أوكاما: »عندما بدأنا العمل علي الخلايا الجذعية الجنينية البشرية عام 9991، توقع كثيرون ان الامر سيتطلب عقودا قبل الحصول علي موافقة لعلاج البشر بالخلايا رغم ان هذا الانجاز نتج عن البحوث المكثفة والتطوير والخطوات المتتالية المبتكرة.. لكن الامر سيستغرق بعض الوقت قبل الحصول علي نتائج . اذ ستمضي سنوات طويلة من الاختبارات الصارمة قبل معرفة ما إذا كان العلاج بالخلايا الجذعية الجنينية البشرية آمنا وفعالا. يقول مدير مجلس البحوث الطبية التجديدي بجامعة إدنبر البروفسور ايان ويلموت: »انها انباء مثيرة للغاية. ومع ذلك، من المهم جدا معرفة ان الهدف من التجارب الراهنة وعلي هذا المستوي وهو التأكيد أولا علي ان العلاج لن يلحق اي ضرر بالمرضي.. وبمجرد التأكد من ذلك، سينتقل التركيز إلي تطوير العلاج الجديد وتقويمه«.. ويري المدير التنفيذي للشبكة الوطنية الخلايا الجذعية في المملكة المتحدة بن سايكس: »انها في الواقع علامة بارزة في رحلتنا نحو ادوية واعدة من خلايا الجذعية«.. واضاف: »أن الخلايا الجذعية العالمية ومجتمع الطب التجديدي سيكونان في انتظار نتائج هذه التجربة علي كثير من الترقب«.. وقال الخبير في الطب التجديدي بجامعة لندن البروفسور كريس ميسون ان الباحثين البريطانيين يأملون ان يبدأوا تجارب مماثلة العام المقبل، عبر علاج بالخلايا الجذعية لإصابة القرنية المرتبط بتقدم السن، والسبب الرئيسي للعمي.