بعد سنوات من التجارب علي الحيوانات، تم للمرة الأولي، حقن الإنسان بخلايا الجذعية الجنينية البشرية، وفقا لما أعلنته "جيرون كوربوريشن"، الشركة التي ترعي هذه الدراسة المثيرة للجدل. وقال الدكتور توماس أوكارما، الرئيس التنفيذي لشركة "جيرون" إن "هذه هي أول تجربة لحقن خلايا جذعية جنينية بشرية في العالم، ولم تقدم شركة "جيرون" المزيد من التفاصيل حول الشخص الذي تم حقنه، لكنها قالت إنه أول شخص يحصل علي الخلايا المشتقة من الخلايا الجذعية الجنينية البشرية، وهو أحد المسجلين في التجربة السريرية التي وافقت عليها إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية، في مركز "شيبرد،" بمستشفي في ولاية جورجيا. وقد وافقت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية علي التجارب السريرية الأولي عام 2009 لكنها طلبت لاحقا المزيد من البحوث قبل المضي قدما في الدراسة، ثم عادت وأعطت الموافقة النهائية في يوليو من هذا العام. والموافقة تلك أعطت شرطة "جيرون،" الضوء الأخضر للبحث عن أول المرضي الذين قد يتأهلون لهذه التجربة في المراحل السريرية الأولي، وهو ما يعني أن العلماء سيحاولون تحديد سلامة إدخال هذه الخلايا في الإنسان. وأبحاث الخلايا الجذعية محل جدل كبير حول العالم، وكان تمويلها حكوميا محظوراً في الولاياتالمتحدة قبل قرار صدر الشهر الماضي، رفعت بموجبه محكمة استئناف أمريكية الحظر علي تمويل الحكومة الاتحادية لأبحاث الخلايا الجذعية، بناء علي طلب من إدارة الرئيس باراك أوباما. وكان القاضي رويس لامبرث قاضي المحكمة الابتدائية حكم في أغسطس الماضي، بأن هذه الأبحاث تنتهك القانون الأمريكي، لأنها تتطلب تدمير أجنة بشرية. وتقوم أبحاث الخلايا الجذعية، أو التي تُعرف باسم "خلايا المنشأ"، علي تكوين أجنة في مراحلها الأولي، ثم استخدام بعض الخلايا الأولية في دراسات متعددة، يقول بعض العلماء إنها كفيلة بعلاج بعض الأمراض المستعصية. يشار إلي أن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وقع قرارا عام 2001 يحظر علي المعاهد الوطنية للصحة تمويل بحوث الخلايا الجذعية من أموال الحكومة الاتحادية. كما استخدم بوش حق النقض مرتين في يوليو 2006 ويونيو/ 2007 ضد تشريع من شأنه أن يمنح تمويلا اتحاديا أوسع لبحوث الخلايا الجذعية علي الأجنة البشرية.