إستجاب الله لدعواتي ودعوات المصريين. أراد الله بقدرته أن يعيد لنا بسمة غابت عندما غبت »رئيسنا« عن أرض الوطن.. شاء الله وهو الذي يقول للشيء كن فيكون أن تعود بيننا.. تتنفس هواء مصر.. تطأ قدماك ترابها.. تشرب من نيلها.. تتطلع عيناك الي سمائها.. تشاهد الجوامع والكنائس.. البيوت القديمة، والعمارات الشاهقة.. تري الناس الغلابة المحبة في الشارع.. في الشرفات.. تشعر بقلوب المصريين كلهم تدق بشدة عندما تراك.. مرة أخري ستلتقي العيون بدون كاميرات تليفزيونية، أو صور رسمية. غدا أو بعد غد.. بعد أسبوع أو حتي شهر سنراك علي مكتبك تقرأ.. تناقش.. توقع.. تأمر بعلاج فقير أو تنحاز لمظلوم.. تمنع قانونا جائرا أن يصدر.. توافق علي قرار تعيد به الحق لأصحابه. تتدخل في تفاصيل حياتنا.. تدخل بيوتنا.. تشعر بكل همومنا.. الحقيقة أننا ننتظرك بفارغ الصبر. ننتظر جولاتك.. اسئلتك الطيبة للناس الطيبين استفساراتك للوزراء والمحافظين.. لا تنسي أبدا مسئوليتك عن الموظف الشقيان.. والفلاح العرقان.. وعمال المصانع أصحاب الأيدي الخشنة. ننتظرك بنشرات الأخبار.. وعناوين الصحف تمارس المهام الصعبة- المستحيلة أحيانا- كل صعب لديه عندك حل. سيدي الرئيس: لم أذهب لاستقبالك، فلم أشأ أن أرهقك.. فقط أدعو لك بتمام الشفاء. وفي الختام أقول.. مصر من غيرك ملهاش طعم.