دعا السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة إلي محاكمة المتورطين بارتكاب "جرائم حرب" في سوريا، وأدان اختيار طرفي النزاع "القوة" بدلا من "الحوار" داعيا كل الأطراف المتورطة إلي دعم جهود المبعوث الدولي الخاص لسوريا الأخضر الابراهيمي. وقال بان في افتتاح الدورة الحادية والعشرين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف والتي تستمر ثلاثة اسابيع "علينا التأكد من أن اي شخص، من كلا الطرفين، ارتكب جرائم حرب او جرائم ضد الانسانية او انتهاكات اخري للحقوق العالمية للإنسان أو للقانون الدولي الانساني، سيساق إلي المحاكمة". وأعرب بان عن قلقه إزاء القصف الجوي للمدنيين من قبل قوات الحكومة السورية وزيادة التوترات الطائفية وتدهور الوضع الانساني. من جهتها، أعلنت نافي بيلاي المفوضة العليا لحقوق الانسان في الاممالمتحدة ان طرفي النزاع ينتهكان حقوق الإنسان. ودعت في كلمة أمام المجلس إلي اجراء "تحقيق فوري" في المجزرة التي شهدتها منطقة داريا السورية حيث عثر في اغسطس الماضي علي أكثر من 500 جثة قرب العاصمة السورية دمشق وطالبت من الحكومة تأمين وصول لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشكل كامل وبدون عراقيل إلي المنطقة. وأدانت بيلاي انعكاسات النزاع علي المدنيين واستخدام أسلحة ثقيلة من قبل الحكومة وقصف مناطق مأهولة ما اسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين ونزوح كبير لاخرين داخل البلاد وخارجها وأزمة انسانية كارثية. واعربت عن خشيتها من ان يٌعد ذلك جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.كما اشارت الي انها تشعر بالقلق ايضا من الانتهاكات التي ترتكبها القوات المعادية للحكومة بما في ذلك الاغتيالات والاعدامات خارج اطار القضاء والتعذيب واستخدام العبوات الناسفة اليدوية الصنع. وفي سوريا، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان غارات جوية نفذها الجيش السوري استهدفت أمس عدة احياء تخضع لسيطرة مقاتلي المعارضة في حلب واكد المرصد ان عددا من المباني انهار وان الكتائب المقاتلة تستخدم بطاريات مضادة للطيران" لمحاولة صد الغارات. ونقلت شبكة ( سي إن إن) الأمريكية عن لجان التنسيق المحلية المعارضة قولها إن ثلاثة قتلي سقطوا وأصيب عشرة آخرون بعد غارة جوية نفذتها طائرات حربية تابعة للنظام السوري علي مسجد في حي قاضي عسكر في حلب. ويأتي ذلك غداة وقوع انفجارين متزامنين استهدفتا ثكنات مؤقتة ومقر الشرطة العسكرية في حيين بوسط المدينة وقع احدهما في حي الملعب البلدي واسفر عن مقتل 27 شخصا واصابة ما بين 40 و64 شخصا.وقالت كتيبة تابعة للجيش السوري الحر (المعارض) أمس الأول انها نفذت هجوم حي الملعب وقتلت واصابت 200 جندي. في الوقت نفسه، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الاممالمتحدة (الاونروا) مقتل أحد موظفيها أمس الأول قرب مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا برصاصة في صدره. في سياق آخر، كرر مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الياباني يوكيا أمانو مطالبته للجهات المسئولة في سوريا بإجراء