سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم السبت 2 أغسطس 2025    ترامب يخطو الخطوة الأولى في «سلم التصعيد النووي»    نجم الزمالك السابق: فترة الإعداد "مثالية"..والصفقات جيدة وتحتاج إلى وقت    خبر صادم لأنغام.. رائحة كريهة تقود لجثة عمها ومباحث الجيزة تكشف المستور    القنوات الناقلة مباشر لمباراة العين ضد إلتشي الودية    مصر ترفع رصيدها إلى 91 ميدالية متنوعة في دورة الألعاب الأفريقية للمدارس    أسعار السبائك الذهبية اليوم السبت 2-8-2025 بعد الارتفاع القياسي العالمي    بيان مهم بشأن تغير حالة الطقس اليوم: استقبال أمطار وكتلة هوائية معتدلة    محمد رمضان يحيي حفلاً جديدًا في الساحل الشمالي (فيديو)    مسئول إسرائيلي: الاتفاق الشامل في غزة غير قابل للتطبيق    90 دقيقة تأخيرات «بنها وبورسعيد».. السبت 2 أغسطس 2025    رسميًا.. سون يعلن رحيله عن توتنهام هوتسبير    فلسطين.. جيش الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية نحو مدينة قلقيلية من مدخلها الشرقي    "تيسلا" مطالبة ب 242 مليون دولار كتعويض عن حادث مميت    الهضبة يوجه رسالة خاصة إلى عمرو مصطفى في حفله بالعلمين ومحمد لطفي يقتحم المسرح (فيديو)    من قلبي بغني، محمد حماقي يلهب حماس جمهور جرش في الليلة قبل الأخيرة للمهرجان (فيديو)    حروق طالت الجميع، الحالة الصحية لمصابي انفجار أسطوانة بوتاجاز داخل مطعم بسوهاج (صور)    أسعار الفراخ والبيض في أسواق وبورصة الشرقية اليوم السبت 2-8-2025    سعر الأرز الشعير والأبيض اليوم السبت 2-8-2025 في أسواق الشرقية    تنسيق المرحلة الثانية 2025.. قائمة الكليات المتاحة لعلمي علوم ورياضة ومؤشرات الحد الأدنى    رسميًا.. وزارة التعليم العالي تعلن عن القائمة الكاملة ل الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والمعاهد المعتمدة في مصر    انتخابات مجلس الشيوخ 2025.. هل يوم الإثنين إجازة رسمية؟    تشميع محال وإحالة الواقعة للنيابة.. محافظ سوهاج يتخذ إجراءات رادعة بعد مشاجرة "حي شرق" – صور    جريمة تهز سيوة.. مقتل 4 أفراد من أسرة واحدة وإصابة ابنهم    الصفاقسي التونسي يكشف تفاصيل التعاقد مع علي معلول    3 أرقام مقلقة من وديات الزمالك قبل أسبوع من انطلاق الدوري    ترامب يحذر: الغواصات النووية تقترب من روسيا ويجب الاستعداد    زلزال بقوة 5.5 درجات يضرب أفغانستان    يونس: محمد شحاتة قادر على التطور.. وأول 10 مباريات فاصلة للزمالك في الدوري    تشيع جنازة عريس لحق بعروسه بعد ساعات من وفاتها بكفر الشيخ    استشارية أسرية: الزواج التقليدي لا يواكب انفتاح العصر    مقتل 4 أشخاص في إطلاق نار داخل حانة بولاية مونتانا الأمريكية    نجاح علاج انسداد الشريان الحرقفي بمستشفى شرق المدينة بالإسكندرية    محافظ سوهاج يقرر غلق محلين بسبب مشاجرة بعض العاملين وتعطيل حركة المواطنين    بينهم طفل.. إصابة أسرة كاملة في انقلاب دراجة نارية بالوادي الجديد    وزير الزراعة: أسعار الدواجن في انخفاض مستمر.. والأعلاف تراجعت 2000 جنيه للطن    ما هي واجبات أعضاء مجلس الشيوخ؟.. القانون يجيب    إصابة 5 عمال في مشاجرة بسوهاج لتنافس على الزبائن    عبدالمنعم سعيد: الدمار الممنهج في غزة يكشف عن نية واضحة لتغيير هوية القطاع    كما كشف في الجول – النجم الساحلي يعلن عودة كريستو قادما من الأهلي    أبرزها رفع المعاش واعتماد لائحة الإعانات.. قرارات الجمعية العمومية لاتحاد نقابات المهن الطبية    إسماعيل هنية كشف خيانة الثورة المضادة فباركوا قتله .. عام على اغتيال قائد حماس    الإخوان : وقف نزيف الحرب على غزة لن يمر عبر تل أبيب    الشباب المصري يصدر تقريره الأول حول تصويت المصريين بالخارج في انتخابات مجلس الشيوخ    محمد ممدوح عن «روكي الغلابة»: «كان نفسي اشتغل مع دنيا سمير غانم من زمان» (فيديو)    تحبي تكوني «strong independent woman» ماذا تعرفي عن معناها؟ (فيديو)    حدث بالفن| كارثة بسبب حفل محمد رمضان ومطرب يلغي حفله في الساحل حدادًا على المتوفي    "ظهور نجم الأهلي".. 10 صور من احتفال زوجة عماد متعب بعيد ميلاد ابنتهما    روسيا ومدغشقر تبحثان إمكانية إطلاق رحلات جوية بمشاركة شركات طيران إقليمية    كواليس من محاكمة صدام حسين.. ممثل الدفاع: طلب جورج بوش وتوني بلير لهذا السبب    حسام موافي ينصح الشباب: مقاطعة الصديق الذي علمك التدخين حلال    منها «الذهاب بكثرة إلى الحمام ».. 6 علامات مبكرة تدل على سرطان البروستاتا يتم تجاهلها    وصول دفعة أطباء جديدة من عدة محافظات إلى مستشفى العريش العام    للرزق قوانين    هل يشعر الأموات بما يدور حولهم؟ د. يسري جبر يوضح    أمين الفتوى: البيت مقدم على العمل والمرأة مسؤولة عن أولادها شرعًا    هل أعمال الإنسان قدر أم من اختياره؟ أمين الفتوى يجيب    وزير الأوقاف يؤدي صلاة الجمعة من مسجد الإمام الحسين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العالم المصري الكبير د. فاروق الباز في مفاجأة علمية كبري:
دلتا النيل لن تغرق حتي لو ذاب جليد العالم كله
نشر في الأخبار يوم 08 - 09 - 2012

د. فاروق الباز فى منتدى » الأخبار « ..جرىمة التعدى على الأرض الزراعىة حكومىة إما بالمشاركة وإما بالتواطؤ
مشروع الضبعة بلا جدوي .. وتوليد الكهرباء من الشمس والرياح أفضل
ممر التنمية تأخر 26 عاما لأسباب مريبة
الدكتور فاروق الباز واحد من علمائنا الكبار وهو مدير مركز بحوث الفضاء بجامعة بوسطن بأمريكا له أكثر من 14 مؤلفا علميا في مجالات الفضاء والبيئة والصحراء، انتخب في اكثر من 40 مركزا ومعهدا دوليا إما رئيسا أو مبعوثا او مديرا ورغم تقديمه مشروع ممر التنمية منذ اكثر من 26 عاما ومقابلته لمعظم رؤساء الوزراء السابقين خاصة بعد الثورة الا ان المشروع مازال حبرا علي ورق ولم تفكر أي حكومة في عمل الدراسات اللازمة له رغم انها لا تتكلف أكثر من نصف مليون دولار وتتيح لنا التأكد من وجود المياه وصلاحية الأراضي المقترحة لإقامة المشروع.
نصيحتي للحكومة الابتعاد »عن الفهلوة« فالحقيقة أفضل
منتدي الاخبار للحوار ناقش العالم الكبير في مشروعه المثير للجدل الذي يؤكد انه طوق النجاه لمصر وأكد ان لديه دلائل قوية علي وجود المياه في المناطق التي حددها المشروع، كما ان هناك كنوزا مدفونة في الصحاري المصرية وان الخرائط لدي الجهات المختصة في معهد بحوث الصحراء ووزارة الزراعة وأكد د. الباز أن مخاطر التغيرات المناخية لن تؤثر علي دلتا النيل ولكن الخطر الحقيقي هو التعدي علي الاراضي الزراعية وتلويث مياه النيل.
الباز تحدث أيضا عن وصول الإخوان للحكم وطالب بمنحهم فرصة لمدة 4 سنوات هي مدة رئاسة الدكتور مرسي وان نتركهم يعملون ثم نحكم عليهم.
في البداية تحدث محمد حسن البنا رئيس تحرير الأخبار مرحبا بالدكتور فاروق الباز العالم المصري الكبير ومتسائلا عن حقيقة تعرض دلتا النيل لخطر شديد يصل الي حد الاختفاء بسبب التغيرات المناخية؟
رد د. فاروق الباز قائلا: اعتقد ان وجود خطر علي دلتا النيل كلام مبالغ فيه لان كل دلتات العالم تهبط في بنيتها فهي عبارة عن تراكمات من الطمي ثقيلة تجعلها تهبط والخط بينها وبين البحر يقل بسنتيمترات وحتي لو ذاب الجليد في القشرة الأرضية من اولها لاخرها فإن سرعة علو الماء ستكون نصف متر علي الاكتر وستؤثر علي الشواطيء المنخفضة جدا فقط لذلك عندما نقول الدلتا كلها ستغرق كلام فيه تهويل.. اكبر المخاطر علي الإطلاق هي التكدس السكاني فلا توجد مساحة للعيش فيها والخطرالاكبر هو التعدي علي النيل.. النيل حياة ولابد ان نحافظ علي نظافته.

الأراضي الزراعية
انت حذرت اكثر من مرة ان الأراضي الزراعية ستختفي خلال 182 سنة فهل مازلت عند هذا الرأي؟
المصدر الرئيسي للغذاء هو الارض ولا يمكن ان تقوم الحضارة الا اذا استطعنا أن نطعم أنفسنا لكن اذا اعتمدنا علي احد سنظل عالة ويوم نستطيع أن نعتمد علي أنفسنا سنستحق الاحترام لذا لابد ان نحافظ علي الارض حتي نؤمن غذاءنا.. وزارة الزراعة أعلنت أن حوالي 30 ألف فدان من الارض الصالحة للزراعة تختفي تحت المباني سنويا.. والمصيبة ان معظمها مبان حكومية مبني لمحافظة أو مستشفي.. ونحن لدينا 5 ونصف مليون فدان من الدلتا القديمة لو ضاع منهم 30 ألف فدان كل سنة ستختفي الارض الزراعية بعد 183 سنة.
في نفس الوقت لانستطيع ان نقول للفلاحين ممنوع البناء علي الارض الزراعية سيقولون أين نبني، أين يعيش أبناؤنا نقول لهم عليكم بالبناء فوق المنازل أي توسع رأسي ونساعدكم في البناء لابد نعطي البديل بالظهير الصحراوي للقري.
الرئيس السادات ذهب معك في رحلة الي الصحراء وكان مهتما ومقتنعا بالتوسع في الصحراءء ماذا حدث بعد ذلك؟
الحكومة في عصره كانت ترفض وتقول "ما ينفعش وما فيش ميزانية" وكان يقول لهم "الله احنا واقفين هنا وعايزين نروح هنا وانت بتقولي ان السكة دي مسدودة" كان يريد التوسع في الصحراء وهو من بدأ الصالحية والنوبارية.
هل يمكن ان يقتنع رئيس الدولة بمشاريع وتعرقل تنفيذها الحكومة؟
طبعا ممكن و لايجب ان يعتمد الناس علي الحكومة في كل شيء لهذا لابد ان تقنن الحكومة العمل في ممر التنمية ونترك مجموعة أخري تهتم بالعمل وشراء الارض وتقسيمها وبيعها أنا عملت فكرة الممر زمان نتيجة لسؤال من حسب الله الكفراوي اعطيته صورة حلوة لمصر كان ابوغزالة وزير الحربية في ذلك الحين يريد عمل معسكر للجيش فكلمني من امريكا وقال لي سمعت انكم بتعملوا تصور ونحن نريد عمل معسكر في الجنوب في الصحراء نريد ان تحدد لنا المكان حتي نجد مياه جوفية ونستطيع العيش هناك وطلب مني الحضور الي مصر وطلبت منه مقابلة وزراء المياه والزراعة والبترول وأن يمهلني ساعة واحدة قال لي عندك ساعتين وأخذني الي غرفة العمليات وقلت لهم محتمل وجود مياه جوفية في الجبال علي حدود ليبيا وان هناك منخفض فيه مياه وهي حاليا شرق العوينات كان يوسف والي وزير الزراعة مسئول عن المياه الجوفية هناك وقلت له احفر بئر نشوف المياه الجوفية في المكان ده.. ولمدة 13 سنة احاول ان اقنعه بحفر البئر مع انه كان صاحبي.. والخبراء يؤكدون ان المكان بعيد لا يوجد به مياه واذا وجدت ستكون علي عمق 4 كيلو مترات. المهم في سنة 95 حفرنا بئرين واكتشفنا وجود المياه هناك وهي احلي من مياه النيل وبكميات كبيرة وتخرج من الارض باردة فيها والنتيجة ألف ومائة بئر وأرض مساحتها 250 ألف فدان صالحة للزراعة لمدة 100 سنة. وكل القمح في الصعيد من هناك.
ممر التنمية
ماذا تنتظر من الحكومة الجديدة وما الاشارات التي يمكن ان تكون ايجابية لتبدأ تنفيذ مشروعك؟
أولا لابد للحكومة ان تصارح الناس بالحقيقة لانها دائما تقول اشياء جيدة.. نريد منها ان تقول الحال زفت لو كان "زفت" وتمتنع عن الكلام المتلون.. لو اعلنت عن رفع المرتبات يكون عندها فلوس انما تقول ما عنديش لو انت معندكش".. ولو أي هيئة فئوية عملت اضراب اقول لهم تريدون رفع مرتباتكم لايوجد مانع لكن نعمل عهدا زودوا الانتاج وكل الزيادة في الانتاج توزع عليكوا بالتساوي ولن يحصل رئيس مجلس الادارة علي النسبة الاكبر.. وبالنسبة لممر التنمية في نظري الحكومة ليس لها دخل، هو مشروع صعب علي الحكومة ولو دخلت فيه ستدخل في مشاكل كبيرة.. اعتقد انه يجب ان يكون هناك هيئة شبة خاصة به.. مجلس ادارة مكون من ناس "شبعانين" ومحترمين مهندسين وعلماء بعد ان نعرف تكلفة البنية الاساسية سنقول هناك مشروع يفتح مجالا للسياحة ويزود الارض الزراعية ويمر علي توشكي حتي نستغلها ونعمل صكوك تضمنها الحكومة قيمة الصك جنيه وكل واحد منكم لابد ان يشارك وعندما نجمع الفلوس من المصريين نطرحه للعرب ثم للعالم ونفتح مجالا للمكسب.
علي المدي الطويل هل سيكون هناك عائد لهؤلاء المستثمرين؟
لا توجد اي فائدة إلا بعد 10 سنوات لان كلها ستدخل في البنية التحتية نحن نحتاج 450 الف فرصة عمل أي ان نشغل اولادك فنصرف علي العمالة فالنقود لن تعطي فائدة حتي ننتهي من البنية التحتية ستكون الفائدة 10٪ بعد عشر سنوات علي الاقل في سبيل مصر.. كل واحد فينا سيكسب.. نعمل شركة ونشوف مشروعات.. هذا لو ظل المشروع بعيدا عن الحكومة.
لكنه مشروع قومي ويحتاج الي الحكومة في اكثر من التقنين هناك الآليات والبنية الاساسية؟ ولابد من موافقتها؟
اكيد لابد من موافقتها لكن هل السد العالي كان ممكن أن يتم بناؤه بايدي القطاع الخاص؟ بالطبع لا كانت هناك هيئة حكومية ثم وزارة والمشروع يحتاج الي مايشبه الوزراة فمثلا نحتاج الي وزارة لتنمية سيناء لدينا 450 مليار جنيه مصري في 10 سنوات لابد للحكومة من تواجد قوي.
ولكن هناك علماء يقولون عن فكرتك انها حلم؟
مازال كله كلام علي الورق ولابد من اجراء الدراسات اللازمة للتأكد من حقيقة المشروع ..لانريد من الحكومة أي شئ نريد فقط ولكن انشاء مؤسسة لان المؤسسة لن تقوم بأي خطوة و لن تتحرك الا بعد دراسة والتأكد من وجود مياه جوفية.
هذا يعني انك غير متأكد من وجود الماء وهو الاساس الذي بنيت عليه المشروع؟
أنا اريد أن اخدم مصر واذا اثبتت الدراسة ان هذا غير وارد سأكون اول واحد اقول نعمل حاجة تانية.. تكلفة الدراسة حوالي نص مليون دولار وهي مهمة جدا.. ممكن الحكومة تصرف علي الدراسة.
ولكن كيف اخترت المسار وكيف رسمت خريطة ممر التنمية؟
عملتها علي اساس علمي نظري وتفسير لصور الاقمار مثلا عندما نري مكان به مسار لجزء قديم من النيل وارتفاع الطمي 3 أمتار دليل كبير علي وجود مياه.
هل يمكن للادوات الحديثة ان تؤكد وجود المياه؟
لقد استخدمتها كلها قبل أن اتكلم لكن هناك من يقول انني لم احفر حتي أثبت كلامي، انا كلامي مبني علي أساس علمي عندي طلبة درسوا هذه الاماكن وأخذوا المجسات الي غرب كوم امبو بعيدا عن النيل ووجدوا عظام تماسيح وهو دليل علي انها كانت موجودة مع مياه النيل التي انحسرت عنهم وبعدت 60 كيلو مترا.. فظلوا في مكان منخفض وماتوا وهي اشارات لوجود المياه كمان قياس الطمي كبير هنا.
هل هناك من يؤمن بالمشروع وهل هناك امل ان نبدأ اول خطوة؟
الشباب مؤمنين به وشغالين وعملوا جمعيات رغم اني لا اعرفهم طلبة من جامعات قنا واسيوط وهم ينتقون الاماكن التي يبدأون فيها.
الاقمار الصناعية
مصر متخلفة عن الممر الاخر في السماء حتي الهند طرقت أبواب الفضاء بالأقمار الصناعية فهل الفقر المادي هو السبب؟
الفقر الحقيقي فقر قيادي..الدول التي تقدمت فجأة كانت اكثر فقرا منا بكثير مثل كوريا وماليزيا سألناهم ماذا فعلتم قالوا اصلحنا التعليم.. اصروا علي اصلاح التعليم في 7 سنوات ولم يبنوا مستشفي ولا شارع اصلحوا المدارس فقط وخصصوا لها كل الميزانيات.. الفترة امتدت الي 11 سنة.. المهم انهم وصلوا الي ما خططوا له وكان التعليم هو البداية..
نصيحة للحكومة
الحكومات المتعاقبة في مصر تتكلم في كل شيء وفي النهاية لا يحدث أي شئ هل يمكن ان تساعدنا في وضع خطة لأولوياتنا خلال 10 سنوات مقبلة؟
بغض النظر عما سوف نفعله، نصيحتي للحكومة بالتركيز علي العلم والمعرفة والتعليم بدونها مستحيل ان نصل الي أي شئ.. الفرد المصري متميز جدا لا مثيل له، فنشاطه أو حيويته غير موجودة في اي مكان في العالم لابد من تحويل "الفهلوة" الي هدف اخر وهي طاقة لابد ان استغلها.
ما النصائح التي توجهها للحكومة الحالية أو لمؤسسة الرياسة؟
الصراحة التامة مع الشعب في كل شيء نحن لسنا اغبياء.. عبدالناصر كان يقول "ماعنديش" والناس تصدقه وتمشي معاه.. علي الحكومة ان تقول انا أبدأ صفحة جديدة وحالتنا "كرب" اريد منكم ان تروا هل هناك اصلاح ام لا وعلي كل فرد ان يؤدي واجبه.. فنحن لا نطعم انفسنا ونعيش علي الديون ولا نعرف كيف نسددها ونحن نعلم ان التعليم سيئ والصحة لا تصل لكل الناس والناس "عايشة" فوق بعضها، لا شك ان نوعية الاكل تغيرت فاللحمة مثلا زمان كانت مرتين في الشهر في كل بيت تقريبا، وكنا راضيين مع ان مستوي المعيشة ازداد لكن لا توجد قناعة والناس تطلب المزيد.
كنوز مصر
هل لديك خريطة جيولوجية لكنوزنا المدفونة يمكن ان تستفيد الحكومة منها؟
توجد خرائط في معهد الصحراء و في وزارة الزراعة وانا أعمل معهم.. نحن لدينا فوسفات ابو طرطور يمكنهم عمل طريق واستغلاله لكن "الدنيا مش ماشية صح".. نحن في حالة يرثي لها ولابد أن نصارح الناس.
كيف تري المشهد السياسي والصراعات علي الساحة سواء من جماعة الاخوان او اليساريين او الناصريين وما تأثيرها علي نهضة الدولة؟
المشهد السياسي أهم من المشاهد الاخري وهو حاليا "مش كويس" لكن في جميع الثورات يحدث هذا، هناك شئ قائم يتم هدمه ولابد من اعادة البناء وقد توقعت هذا.. حاليا الاخوان مسكوا السلطة.. ووصلوا الي ما وصلوا اليه نتيجة لاصوات الشعب نقول تعظيم سلام طالما الشعب هو الذي اختارهم ونعطيهم فرصة الي الانتخابات القادمة لا مانع من الخطأ لكن عليهم يتعلموا من اخطائهم.
هل الجماعة الحاكمة لها ان تسيطر علي كل شئ ولا تشرك التيارات الاخري؟
هذا خطأ شديد وسبب اساسي لعدم النجاح كي تنجح في أي مجال لابد يبقي عندك اولاالولاء في مهنتك وثانيا الا تعتمد علي اهل الثقة ومنذ ان ابتدعنا كلمة اهل الثقة من ايام عبدالناصر "ضيعتنا".
الا يوجد هذا في امريكا مثلا الرئيس الجمهوري يجعل الجمهوريين يتولون كل المناصب الحساسة؟
الرئيس يولي ناس محترمين ممكن يكون لهم صفة جمهورية لكن طالما اصبح في السلطة ..لاتوجد انتقائية من يصلح في المكان يتولي.
بداية النهضة
انت قلت ان بداية النهضة هي اصلاح التعليم كيف نصلح التعليم؟
التعليم هو الشئ الوحيد الذي يأخذ مدي طويلا ويجب ان نبدأ بالمعلم والمعلمة فنحن عندنا خريجو كليات التربية ولكن هل هم قادرون علي تعليم العلوم والجغرافيا وغيرها من المواد قطعا ليسوا مثل من تخصص ودرس المواد لمدة 4 سنوات، اعداد المدرس عندنا يسير بطريقة غير صحيحة من البداية ولا يتم تدريبه نحن لا نوجهم ولا نشجعهم ونعطيهم شهادة بأنهم مدرسون علي الرغم من عدم التأهيل
إذا كيف يتم التاهيل والتدريب وكم يستغرق اصلاح التعليم؟
يجب ان نغير الفكر ونقوم بتكوين مجموعات من المتخصصين لاصلاح التعليم، المعلم نفسه لا يعرف معني التعليم والتلميذ يشتري المعلم بالدروس الخصوصية وهو ما تسبب في حدوث انهيار ولذلك فنحن نحتاج علي الاقل الي 20 عاما لاصلاح التعليم في مصر علي ان نبدأ من الان فالمعلم هو اساس اصلاح التعليم وزيادة الاعداد تعتبر عبئا كبيرا علي التعليم، كليات التربية في العالم كله سيئة وتركزعلي الحشو، لقد تعلمنا علي ايدي متخصصين في مجالاتهم فمن يدرس الاحياء مثلا كان حاصلا علي بكالوريوس علوم ومن يدرس الادب العربي يحمل درجة في الادب العربي ولم نسمع عن الدروس الخصوصية اطلاقا فالمعلم كان يدعم الطلاب والاستاذ زمان كان يشجع التلاميذ ويساعدهم وكان سعيدا بتعليمهم ولكن المعلم الان يتم شراؤه بالدروس الخصوصية.
محو الأمية
هل لديك مشروع تعليمي ترغب في تنفيذه؟
اعمل علي انشاء مؤسسة يتم حاليا تسجيلها رسميا تضم طلاب الجامعات وتستهدف النجوع والعشوائيات لتعليم الناس القراءة والكتابة ومحو أميتهم وسوف اطلق علي المؤسسة اسم "مؤسسة شباب التعليم "
لماذا اخترت مشروعا لمحو الامية؟
محو الامية يعني تحقيق الديمقراطية فالامية تعتبر عارا علينا ولذلك يجب محوها.
هل تعتقد ان الناس تغيرت؟
التغيير تم والناس أصبح لديها وعي ولكن يجب ان نهتم برقي الفكر الانساني
محطة الضبعة
ما رأيك في الدعوة الي اقامة محطة الضبعة النووية لانتاج الطاقة؟
ليس من الضروري الاعتماد علي الطاقة الذرية لتوفير الطاقة ويمكن ان يكون البديل لها هو الاعتماد اولا علي الطاقة الشمسية فممر التنمية يعتبر من اعظم المناطق التي تصل اليها أشعة الشمس في العالم ويمكن استغلالها في عمل مجمعات للطاقة الشمسية لتوفر جميع احتياجاتنا من الكهرباء وبيعها لدول العالم.
والسؤال هل لدينا متخصصون قادرون علي عصر الذرة وهل لدينا متخصصون قادرون علي ان يوفرواالامان لعصر الذرة، يجب أولا ان نتأكد اننا قادرون علي الدخول في عصر الذرة والتعامل معها قبل ان نبدأ هذا المشروع.
في نهاية اللقاء وجه الدكتور فاروق الباز سؤالا لرئيس التحرير محمد النبا قائلا هل "الأخبار" تعتمد علي أموال الدولة فأجاب البنا: الأخبار لا يأخذ أي أموال من الدولة ويعتمد علي الاعلانات والتوزيع وهنا ابدي د. الباز سعادته واشاد بالأخبار قائلا هذا هو الطريق الصحيح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.