السىد النجار في العرف الدولي.. تعد زيارة اي رئيس لاحدي الدول تقديرا كبيرا، ينعكس علي جميع المستويات.. تفاهم في المواقف السياسية الدولية.. حركة تجارة واستثمار.. تذليل لاي عقبات تحد من المزيد والتدعيم للعلاقات الثنائية.. واذا كانت لدي الدولتين مشكلة بينهما، تذوب وتنتهي مجرد لقاء الرئيسين.. حتي لو لم تتم مناقشة المشكلة بتفاصيلها.. فاللقاء ضوء اخضر من الرئيسين للمسئولين والفنيين بالدولتين للسعي بجدية لحل المشكلة دون ذرائع.. وعلي سبيل كرم ضيافة للرئيس الزائر تجد المشكلة حلا فوريا في كثير من الاحيان. زيارات الرئيس محمد مرسي الخارجية خلال الفترة القصيرة الماضية ترسم ملامح استقرار للسياسة الخارجية المصرية كان حرص الرئيس علي ان تكون السعودية محطته العربية الاولي.. ثم حضور القمة الافريقية، في اشارة قوية للانفتاح علي القارة.. وزيارة الصين، قوة عالمية آسيوية، مختلفة التوجهات سياسيا واقتصاديا عن امريكا والغرب.. واعقب ذلك مشاركته في قمة عدم الانحياز، الكتلة الاكبر عالميا.. والمؤسف انها الاضعف سياسيا واقتصاديا، لتخلي دولها عن المفهوم الحقيقي لعدم الانحياز، والمبادئ التي اقيمت علي اساسها. الاسبوع المقبل ستكون زيارة الدكتور مرسي الي مقر الاتحاد الاوروبي في بلجيكا، وكذا زيارته للعاصمة الايطاليا روما.. وايام ستكون محطته المهمة بزيارة رسمية لامريكا وبمشاركته في اجتماعات الدورة السنوية للامم المتحدة بنيويورك.. وهي الفرصة الاكبر للمشاورات السياسية في القضايا الدولية واللقاءات الثنائية مع القادة المشاركين في اجتماعات المنظمة الدولية. زيارات رئيس مصر الخارجية المكثفة تحمل رسالة مصرية واضحة.. ان مصر تنفتح وتتعاون مع الجميع.. والاقتراب من دولة لن يكون علي حساب الاخري.. وجميعها تصب في خانة المصالح المشتركة القائمة علي الاحترام المتبادل.. وهو مبدأ السياسة الخارجية الناجحة.. دون تبعية او تحالف او تضاد وعداء.. مصر تمد ايديها للجميع شريطة الحفاظ علي مصالحها واحترام سيادتها.. ومن هنا جاء اتجاه الرئيس للشرق بزيارة الصين.. وافريقيا بحضور القمة.. والغرب بزيارة الاتحاد الاوروبي وزيارته الرسمية المرتقبة لامريكا، القوة العظمي المنفردة بالعالم. وحتي تكتمل المرحلة الاولي من حلقات زيارة الرئيس الخارجية سيكون من المهم لمصر الانفتاح علي امريكا اللاتينية.. وزيارة القوي البازغة لبعض دولها الكبيرة.. البرازيل والارجنتين.. والانفتاح علي تجارب الدول الافريقية الكبيرة، وفي مقدمتها جنوب افريقيا.. ولنا فيها القدوة لمصالحة وطنية وتوافق مجتمعي، يتم تدريس تجربتها الناجحة فيهما بالمعاهد السياسية الدولية.