كان من الطبيعي ان يثير اهتمامي تواصل الهجوم من جانب رجل الامن الاول في دولة الامارات والمسئول عن شرطة دبي ضاحي خلفان علي تنظيم جماعة الإخوان. بدأ هذا الصراع بين جهاز الامن الإماراتي والجماعة في اعقاب مهاجمة رجل الاخوان الشيخ يوسف القرضاوي لقيادات دولة الامارات العربية متهما اياها بالتقاعس عن الوقوف إلي جانب الشعب السوري في مواجهة نظام الاسد. وكما هو معروف فإن القرضاوي يعيش في دولة قطر منذ عدة عقود من الزمان متمتعا برعاية وحماية أميرها الذي تحول إلي رجل مجهول التوجه والهدف. انه وللاسف يستخدم اموال الشعب القطري في تغذية ودعم موجات القلاقل في الدول العربية. بدأ هذه الاستراتيجية الغامضة التي تُثار الشكوك حول أهدافها في مصر بعد ثورة 52 يناير من خلال قناة الجزيرة بعمليات التهييج المتواصل. وقد لوحظ في هذه الحملات الاعلامية المتواصلة والمدعمة بمئات الملايين من الدولارات الوقوف إلي جانب جماعة الإخوان. دعما للتدخل في شئون مصر قام باستخدام الكادر الاخواني العتيد والمتجنس بالجنسية القطرية الشيخ القرضاوي. نعم انه وبناء علي بيان الخارجية المصرية فإن استمرار هجوم المسئول الاول عن الأمن في إمارة دبي الفريق ضاحي خلفان علي جماعة الاخوان لا علاقة له بدولة مصر في شئ. هذا النشاط القطري المحموم امتد بعد ذلك إلي تأييد ثورة الشعب الليبي ضد نظام القذافي الي درجة المشاركة في العمليات الحربية والتي راح ضحيتها الالاف من ابناء الشعب الليبي. لم يقتصر هذا الدور علي هذا الجانب بل قام بتمويل العمليات العسكرية للناتو ضد ليبيا!! وانتقل هذا النشاط القطري المريب بحماس شديد مثير للدهشة إلي سوريا حيث نظام الاسد الديكتاتوري الاستبدادي رغم انه ظل ولسنوات طويلة في حالة تحالف معه!! هذا الموقف كان وراء دفع الشيخ القرضاوي للتهجم علي حكام دولة الامارات بحجة عدم الحماس لمسايرة قطر في موقفها الذي يستهدف تدمير سوريا من خلال اثارة المزيد من الصراعات وليس التهدئة من اجل ايجاد تسوية توقف عمليات سفك الدماء. اعتبر خلفان ان تهجم القرضاوي يعكس سياسة جماعة الإخوان التي ينتمي اليها والتي يراها تتبني مخططا لهز استقرار منطقة الخليج. وللحديث بقية.