موجة غلاء اسعار عالية تواجهها الصناعة المصرية في الغاز الطبيعي والمياه والسولار والكهرباء فضلا عن ارتفاع اجور العمالة صحيح أن رجال الصناعة يعانون بشدة من هذه الزيادة ولكن المواطن سيعاني أكثر لأنه هو الذي سوف يسدد الفاتورة النهائية عند شرائه السلع والمنتجات الصناعية.. والسؤال للمهندس محمد حنفي مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات: ما أسرار هذه الزيادات السعرية في مستلزمات الصناعة؟ - الدولة جعلت جميع المرافق بمثابة هيئات اقتصادية تدبر ميزانياتها بمعرفتها وبالتالي تبارت كل هيئة في رفع اسعارها ووجدت الصناعة هي الدجاجة التي تبيض لهم كل يوم البيضة الذهب. وهل تمتد هذه الزيادات للمنازل؟ - نعم.. حصل ولكن سراً. وأرتفع سعر الغاز الطبيعي للبيوت من 01 إلي 02 قرشا للمتر لحجم معين وبعده يرتفع السعر الي 05 قرشا للمتر بجانب الزيادات السنوية المعروفة في أسعار الكهرباء. وما أسباب رفع سعر المياه للصناعة؟ - الأسباب مجهولة رغم ان الزيادة كبيرة من 071 إلي 524 قرشا للمتر المكعب والمأساة ان التحصيل سيتم بأثر رجعي من عام 8002. ولماذا 8002؟ - ضاحكا: مش عارف. وماذا جري للمياه ليرتفع سعرها ولماذا 8002 بالذات وليس 0102 مثلا؟ سمعنا أن هناك بونات للبنزين. هل هذه حقيقة؟ - هي تجربة تنوي الدولة تطبيقها. حيث سيحصل المواطن علي دفاتر بونات بنزين بكمية محددة بالسعر الرسمي الحالي فإذا انتهت يشتري البنزين بالسعر الحر الذي سيكون أكثر من السعر الحالي بكثير. والكهرباء؟ - زادت في فبراير الماضي بنسبة 03٪ للصناعة وصنعت لها أزمة، وتزيد حالياً علي العدادات التجارية مثل العيادات والمحلات والشركات الخ والدور الأن علي شرائح المنازل. هل تمضي الدولة في طريق التحرير الكامل لاسعار الطاقة والمياه؟ - هذا واضح تماماً وعلي الجميع ولكن الخطأ الأكبر لو تم ذلك بدون تخطيط جيد ومدي زمني طويل بحيث يقبله الناس بهدوء مع زيادة دخول الافراد لمواجهة هذه التطورات.. ومن حيث المبدأ تحرير اسعار الطاقة سيكون امراً محموداً علي المدي البعيد. والمرتبات للعاملين؟ - هذا ايضا عبء آخر علي الصناعة فقد حصل عمال القطاع الخاص بعد توقفات واحتجاجات عديدة علي أجور مضاعفة. ثم بدأوا الأن يطالبون بنسبة ال 51٪ التي وعد بها الدكتورمحمد مرسي للعاملين بالدولة.. ويطالب القطاع الخاص بنفس النسبة كمكسب له اضافة الي ما حصلوا عليه! هل تري أننا مقبلون علي أزمة؟ - الازمة واقعة فعلا.. والنار تحت الرماد. ولابد من سياسات واضحة لنزع فتيل الازمة. هل لديك أقوال أخري؟ - شكراً. عصام حشيش