أزمة تقنين أوضاع جماعة (الاخوان المسلمين) تصاعدت واتسعت بصورة سمحت للعديد من الشخصيات، للتقدم الي وزارة الشئون الاجتماعية، بطلبات رسمية لتأسيس جمعيات أهلية، تحت مسمي (الاخوان المسلمين) مستغلين الوضع غير القانوني لجماعة الأخوان المسلمين !! هرولة الكثيرين لتأسيس جمعيات باسم (الاخوان المسلمين) مؤكد هو أستخدام وتوظيف للدين كواجهة للمصالح والأغراض، خاصة مع اختلاف الأهداف من جمعية الي أخري، أيضا استخدام اسم الأخوان المسلمين هو تسويق واستغلال لغكرة موجودة، أو ربما لتفتيت الفكرة أو محاربتها، من خلال برامج ربما تتناقض مع أهداف وأفكار الجماعة نفسها، ما يعنينا في الامر، اكتشاف أن جماعة الاخوان المسلمين الموجودة حاليا، الموجودة منذ80 عاما هي جماعة غير قانونية، وغير مشهرة رسميا، والأهم غير حريصة علي اشهار نفسها، وتوفيق اوضاعها ، بينما تمارس أنشطة علنية، وتتلقي تمويلات ضخمة من دول عديدة، وتعقد مؤتمرات ولقاءات بصورة علنية واستفزازية.. اصرار جماعة (الاخوان المسلمين) علي عدم توفيق أوضاعها القانونية، هو أصرار علي تحدي الدولة، ووضع أنفسهم فوق القانون، والتعامل بقدر كبير من التسلط والغرور، كدولة داخل الدولة.. الغريب أن قيادات الجماعة تري في عدم توفيق أوضاعها، أمرطبيعي في ظل قوانين الجمعيات الأهلية المقننه في عصر مبارك، والتي لا يمكن تطبيقها برأيهم علي وضعية الجماعة الآن.. قيادات الجماعة تري أن الأمر بحاجة الي تغيير القوانين، وصياغة قانون خاص، هكذا يرون أنفسهم (جماعة فوق القانون، تستمد شرعيتها من الدستور مباشرة) وهو ما يحتاج بالضرورة الي مساءلة ومراقبة، ويحتاج الي تدخل قانوني لتصحيح تلك الفوضي والتعسف والبلطجه.