شنت قوات المعارضة المسلحة في سوريا أمس هجمات جديدة ضد اهداف عسكرية وواصلت استهداف المطارات والقواعد الجوية وذلك بعد ساعات من استيلائها لي مبني كتيبة الدفاع الجوي في مدينة البوكمال، في وقت اكدت موسكو ان الرئيس السوري بشار الاسد لن يبادر الي وقف اطلاق النار اولا، في حين اعتبرت تركيا ان الأسد "توفي سياسيا". واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس انه نوع "من السذاجة" او "الاستفزاز" قول دول عربية وغربية انه يجب علي الحكومة السورية المبادرة بوقف اطلاق النار وسحب القوات من المدن الكبري. وقال لافروف - خلال زيارته للمعهد الحكومي للعلاقات الدولية في موسكو - ان دعوة كهذه تعادل طلبا "باستسلام" النظام السوري، وهو ما اعتبره "غير واقعي اطلاقا". وقال ان من يطلبون استسلاما من جانب واحد ويشجعون في الوقت نفسه المتمردين المسلحين علي القتال يعني انهم "مستعدون لتحمل مسئولية خسارة عدد كبير جدا من الارواح". واكد ان دولا غربية وممثلي بعض حكومات منطقة الشرق الاوسط يؤيدون بشكل شبه علني تدخلا اجنبيا في سوريا. في غضوت ذلك، استبعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اقامة اي مناطق عازلة في سوريا لاستقبال اللاجئين دون قرار من الاممالمتحدة وقال انه من غير الممكن القيام بذلك دون اقامة منطقة حظر جوي. واعتبر خلال تصريحات لقناة كانال تورك ان الحياة السياسية للأسد انتهت وان الأسد لا يعمل حاليا كسياسي وإنما يلعب دورا فعالا في الحرب الأهلية في بلاده وحمله مسئولية نزيف الدماء. وذكرت مصادر حكومية تركية ان أنقرة ستواصل السعي في الجمعية العامة للامم المتحدة من أجل التوصل لاتفاق بشأن اقامة منطقة آمنة في سوريا وانها ستحاول الضغط علي روسيا وايران في هذا الشأن. في تطور اخر، ذكرت مصادر متطابقة انه تم ارجاء الاجتماع المقبل ل"مجموعة اصدقاء سوريا" المقرر عقده في المغرب الي اكتوبر بدلا من سبتمبر. وأعرب وزير الخارجية الصيني يانج جيشي في محادثة هاتفية مع موفد الاممالمتحدة والجامعة العربية الجديد الي سوريا الاخضر الابراهيمي، عن قلق بكين المتنامي حيال تدهور الوضع في هذا البلد. ميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلين من المعارضة هاجموا عدة حواجز للجيش في ادلب وحماة بعد ساعات من استيلائهم علي مبني للدفاع الجوي في مدينة البوكمال مساء الجمعة، موضحا أن المبني هو الاهم في القاعدة الجوية التي يقع ضمنها. وقال ان المعارضين هاجموا ايضا مبني الامن العسكري ومطار الحمدان العسكري بالمدينة. وفي دمشق، تعرض حي التضامن الي قصف متقطع ووقعت اشتباكات وسمع دوي انفجارات في حيي القدم والحجر الاسود. واعلن المرصد انه تم العثور علي 18 جثة مجهولة الهوية في دمشق وريفها معظمهم "اعدموا ميدانيا". وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن الظروف المعيشية في سوريا تتجه نحو التدهور .