رؤيتي

إهانة الرئيس وحرية الصحافة

رئيس الجمهورية هو رمز البلاد أمام قادة العالم واحترامه واجب وطني حتي لو اختلفنا معه فكريا وسياسيا وعقائديا وحتي لو كنت لم انتخبه فهو الآن رئيس لكل المصريين.
لا أحد منا يريد اهانة الرئيس مرسي رمز البلاد ولكني من حقي الدستوري والقانوني ان انتقد سياساته وتوجهاته الفكرية وان اختلف معه فكريا كرئيس اخواني اذا اراد اخونة الدولة أو سار في طريقها وأن يحول الدولة المصرية المدنية التي ارتضيناها عبر آلاف السنين إلي دولة دينية أو امارة قندهارية وقتها سننزل إلي ميدان التحرير ونعمل علي اسقاط الرئيس من خلال صندوق الانتخابات الرئاسية وليس بالمظاهرات لانه رئيس منتخب من الشعب.
اهانة الرئيس هي اهانة لكل المصريين لانه رئيس لم يسقط علينا بالباراشوت وإنما جاء الي قصر الرئاسة بارادة شعبية في انتخابات حرة نزيهة يجب علي كل المعارضين والمخالفين للرئيس أن يحترموا هذه الارادة الشعبية.
حرية الصحافة والتعبير ليست لاهانة الرئيس أو نشر اكاذيب وافتراءات عليه وعلي أسرته إنما حرية الصحافة والتعبير في انتقاد سياسة الرئيس وافكاره وحكومته وحزبه الذي ينتمي إليه.
من حقنا ان نعارض الرئيس أو لا ننتخبه في الانتخابات الرئاسية ومن حقنا ان نعارض افكاره وسياسة حزبه الاخواني حزب الحرية والعدالة ولكننا نحترمه ونقدر مكانته لانه رئيس كل المصريين وليس رئيس جماعة الاخوان المسلمين ولا حزب الاغلبية الحرية والعدالة.
نحن لا نطالب الرئيس مرسي بالتخلي عن مبادئه وافكاره الاخوانية التي تربي عليها في جماعة الاخوان المسلمين وسجن من اجلها وإنما ان تتبع مصر سياسات ثابتة ومنهجا مدروسا للارتقاء بتنمية مصر اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا والنهوض بالمجتمع ومنظمات المجتمع المدني وبالقري الأكثر فقرا واحتياجا لنجعلها طاقة انتاجية في الصناعات الزراعية الصغيرة ونعتني بالمهمشين لنجعلهم طاقة انتاجية في الصناعات الصغيرة.
اننا نرحب بما أعلنه السيد محمود مكي نائب رئيس الجمهورية بمشروعات قوانين لحرية الصحافة والتعبير والاعلام ونحيي قرار الرئيس مرسي بالغاء الحبس الاحتياطي للصحفيين واخلاء سبيل الزميل اسلام عفيفي رئيس تحرير جريدة الدستور اقوي صحيفة معارضة للرئيس وللاخوان المسلمين.
ونطالب الرئيس مرسي دعما لحرية الصحافة والتعبير وتماشيا مع الثورة ثورة 52 يناير عيش حرية عدالة اجتماعية ان تلغي المادة 971 من قانون العقوبات التي تعاقب بالحبس الصحفيين في تهمة اهانة الرئيس ونطالب ألا يتقدم احد غيره في رفع الدعوي امام القضاء بتهمة اهانة الرئيس وان تعرض مشاريع القوانين الخاصة بالصحفيين علي نقابة الصحفيين.