لم أكن اتخيل ان يكون الغضب من النقد الموضوعي يصل لهذه الدرجة ، وقد اكتشفت ذلك عندما تقابلت مع المهندس هاني ابوريدة المرشح لرئاسة اتحاد الكرة بلندن ، ورغم اختلافي معه الا انني استمعت الي وجهة نظره كاملة والتي يؤكد خلالها بانه الأحق برئاسة اتحاد الكرة لكونه بدأ العمل في المجال الرياضي من الصفر حتي وصل الي ما هو عليه الان كعضو في المكتب التنفيذي للفيفا وظل صامتاً طوال الفترة التي قضاها داخل الجبلاية ثم فضل الابتعاد بتقديمه للاستقالة من مجلس زاهر مؤكداً بذلك انه لم يقفز علي احد بترشحه هذه الدورة علي منصب الرئيس وانه الأحق للفوز به. ومع احترامي لكلام ابوريدة الا انني لازلت مصرا علي رأيي فأنا لا أحمل ضده أي ضغينة ، لأنني أشعر بأن ثورة 25 يناير والمعروفة ب " ثورة التغيير" لم تصل الي الرياضة حتي الأن ، فكنت أتمني أن نري وجوها جديدة بأفكار شبابية تخطط للمستقبل وليس مثلما يحدث الأن من فواعلية الانتخابات أمثال " كبير البصاصين " الذي يهوي تجميع أصوات الجمعية العمومية لصالح المرشح صاحب المصلحة، وان كل تلك الأصوات ليس لها علاقة بتوسيع قاعدة الممارسة ونشر اللعبة الذي من المفترض ان يدعو اليها الاتحاد، وانما أصوات لأندية يتم الاستفادة منها خلال الانتخابات فقط. الهجوم الضاري علي العامري فاروق وزير الرياضة فور تعيينه لمجلس مؤقت لاتحاد الكرة بالتأكيد علي انه من الفلول وكان ضمن أعضاء الحزب الوطني، وقد ظننت ذلك في البداية مجرد " توارد خواطر" لكنني علمت فيما بعد انه »توارد مصادر«.. ومصالح ايضاً، الله يكون في عونك يا عامري.