[email protected] عدّي النهار.. و المغربية جايّة تتخفّي ورا ضهر الشجر وعشان نتوه في السكة شالِت من ليالينا القمر و بلدنا ع الترعة بتغسل شعرها جانا نهار مقدرش يدفع مهرها يا هل تري الليل الحزين أبو النجوم الدبلانين أبو الغناوي المجروحين يقدر ينسّيها الصباح أبو شمس بترش الحنين؟ أبداً.. أبدا بلدنا ليل نهار بتحب موّال النهار لما يعدّي في الدروب و يغنّي قدّام كل دار لعلنا مازلنا نتذكر كلمات عبد الرحمن الأبنودي وصوت العندليب عبد الحليم حافظ ونشعر بالفخر أن بلدنا مصر الغالية غسلت عار هزيمة 1967 في السادس من أكتوبر 1973 ولم تستسلم لليل الحزين ولم تنس انها بلد بتحب موال النهار..! نعم جاء أكتوبر الذي نحبه.. أكتوبر الذي حرر أرضنا وأعاد ثقتنا في أنفسنا وكتب للعسكرية المصرية أروع شهادة في حقها وودع فينا آلامنا.. نعم بلدنا ليل نهار بتحب موال النهار . هذا الانتصار الذي تحدثت عنه الدنيا جمعاء وأثني عليه العالم بأسره وكانت تلك المرة الأولي التي نذوق فيها طعم النصر.. هل أعطيناه حقه في الفن المصري ؟! . . هل استوعبنا معجزة اكتوبر وتوقفنا أمامها باستثناء عدة أفلام تعد علي أصابع اليد الواحدة وما زالت هي التي يملكها أرشيف السينما المصرية.. من كثرة اذاعتها حفظناها عن ظهر قلب.. هل عظمة نصر أكتوبر لا تستحق عملا عظيما علي غرار أفلام الحرب العالمية الثانية.. اذا لم ندفع لأكتوبر 73 فلمن ندفع اذن واذا لم نصنع فيلما عالميا له فمتي نصنع ؟ هل نختزل انتصار أكتوبر العظيم في بضع أغان وعدة مسرحيات نسيناها؟..نحن مقصرون ازاء هذا الحدث العظيم.. الفكر المصري بعبقريته لم يستطع أن يخرج لنا فيلما أو مسرحية كبيرة بحجم هذا النصر الذي تحدثت عنه كل الأمم.. أين أنتم ياصناع الفكر في مصر.. أين وزارة الثقافة من صناعة فيلم أو عمل أوبرالي ضخم يمجد هذه المناسبة التي لا تتكرر كثيرا في عمر الشعوب.. اننا نتمني من الفنان فاروق حسني تشكيل لجنة من كبار المثقفين من أجل تخليد نصر أكتوبر بما يليق به وكل المصريين مستعدون للتبرع من أجل عمل فني كبير يذكرنا دوما ويذكر الأجيال القادمة بهذا النصر الذي مايزال بعد 37 سنة يكشف عن بطولات الضباط والجنود المصريين قبل وأثناء العبور العظيم وبعد تحطيم خط بارليف المانع الحصين.. نعم في أكتوبر العظيم أشرقت الأرض بنور ربها فجاء النصر يتهادي فرحا وهدية من رب العالمين لهذا البلد الأمين التي أوصي عليها رب العزة " ادخلوها بسلام آمنين ". أبدا بلدنا ليل نهار.. بتحب موّال النهار لما يعدّي في الدروب.. و يغنّي قدّام كل دار هنيئا لنا بأكتوبر العظيم الذي نتمني أن يأتي في العام القادم وقد أنتجنا عملا فنيا يليق بجلال الذكري لنقول لأبنائنا إننا لم نقصر في حق هذه الحرب المجيدة التي رفعت رؤوسنا واعادت هيبتنا بين الخلائق .