الباعة الجائلون احتلوا الشوارع وعطلوا مصالح المواطنين يشكل الباعة الجائلون مشكلة و"صداعا " في رأس كل الحكومات المصرية التي توالت وعملت علي ايجاد حل لهم ولكن دون جدوي.. كما يشكلون أيضا غصة في حلق المواطنين قائدي السيارات لما يتسببون فيه من ازدحام وتكدس مروري بالشوارع والميادين الرئيسية.. ولم تجد حكومة الدكتور قنديل الحالية بُُداًً لحل الأزمة سوي ايجاد أسواق اليوم الواحد بالإضافة إلي شن حملات يومية وبصفة دورية علي شوارع وميادين القاهرةوالجيزة للحد من انتشار الباعة فضلا عن توجيه رسائل تحذيرية للباعة عبر وسائل الإعلام المختلفة من التواجد بالشوارع ورفض التوجه إلي الأماكن التي حددتها محافظة القاهرة لإقامة أسواق اليوم الواحد. قامت محافظة الجيزة بالتعاون مع مديرية الأمن وشرطة المرافق بشن حملة مكبرة علي ميدان الجيزة لمنع تواجد الباعة الجائلين داخل الميدان وقامت بفرض كردون للشرطة تحسبًا لحدوث أي مشاجرات مع الباعة.. وشهدت شوارع الجيزة والميدان سيولة في حركة المرور وسط تشديد الإجراءات الأمنية عبر نشر قوات الأمن عشرات الجنود ورجال المرور وشرطة المرافق لضمان عدم عودة الباعة الجائلين مرة أخري.. وسادت حالة من الفرحة علي وجوه المارة وقائدي السيارات لما يشهده ميدان الجيزة ربما للمرة الأولي في تاريخه من سيولة في الحركة المرورية في وقت الذروة. وعلي العكس كان الحال بميادين وشوارع القاهرة حيث تباينت الشوارع في حالة المرور وتواجد الباعة الجائلين تنفيذاًً لقرارات وزارة الداخلية فمع انتشار قوات الأمن بحملات لشرطة المرافق بشارع 26 يوليو اختفي الباعة الجائلون من افتراش الشارع وانتشر رجال المرور لتنظيم حركة سير السيارات.. وبعد انتهاء الحملات " تعود ريما لعادتها القديمة " ويعود الباعة مرة أخري لافتراش أرضية الشارع ليلعب الباعة وقوات الأمن لعبة القط والفأر. وقال محمد حسن أحد الباعة بشارع 26 يوليو "للأخبار" انهم تلقوا تحذيرات من وزارة الداخلية بالنزول لعمل حملات للشوارع عقب عيد الفطر المبارك فقرر بعضنا عدم النزول لنراقب الحملة عن بعد وبعدها نعود مرة أخري للشارع لأن هذا "مكان أكل عيشنا".. وأضاف محمود حسن 19 سنة بائع أن الأماكن التي حددتها محافظة القاهرة لا تناسبنا نظراًً لعدم وجودها بمناطق تكدس المواطنين. من ناحية أخري امتلأ ميدان رمسيس أهم ميادين العاصمة عن آخره بالباعة الجائلين .