محطة المياه الأهلية الموجودة بالقرية فتح اهالي قرية صنصفط خزائن اسرار المأساة الانسانية التي تعيشها القرية منذ ثاني ايام عيد الفطر المبارك وفجر الاهالي من ذوي المصابين اكثر من مفاجأة مذهلة فيما يتعلق بمأساتهم مع مياه الشرب بمحطة مياه القرية الرسمية والتابعة للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي. الاخبار من جانبها قامت برصد فصول المأساة من بين المصابين وذويهم لليوم الثاني علي التوالي حيث اخذت اعداد المصابين في التزايد حتي اكتظت الوحدة الصحية للقرية بأسرتها كما استقبلت مستشفي حميات منوف ومستشفي منوف العام مئات من الحالات المصابة منها من انتقل لاول مرة بعد ظهور الاعراض المرضية عليه ومنهم من عاود الكرة من جديد بعد انقضي مفعول العلاجات والمضادات الحيوية وعادت نفس الاعراض تداهمهم من جديد بعد زوال اثر الادوية. ومن داخل عنبر المرضي بالوحدة الصحية بقرية صنصفط كانت تلك اللقاءات مع المرضي واسرهم الذين اكتظ بهم المبني وتحول الي حالة من الطوارئ الشديدة. بداية قال اشرف عبد العظيم دياب - بالمعاش- كما تري فاعداد المصابين في تزايد مستمر وسيارات الاسعاف لم تتوقف عن نقل المصابين الي حميات منوف كما انتقلت للقرية وحدات ثابتة من سيارات قوافل الرعاية الصحية وعددها 4 سيارات مقيمة منذ ظهور المأساة للقيام بتطبيب المرضي والمصابين واشار ان اسرته بالكامل تعرضت للاصابات بنفس الاعراض الا ان نجله عبد العظيم تعرض هو الاخر للاصابة رغم اعتماده علي المياه المعدنية الا انه اصيب لقيامنا باعداد مشهيات العيد كالترمس بمياه محطة الشرب الحكومية فانتقلت له الاعراض! ومنذ صباح اليوم حتي الآن وصل عدد الحالات الي 500 حالة يقوم شباب المتطوعين بالقرية برصد تلك الحالات المصابة وعمل احصاءات رسمية بها. ويقول المهندس محمد مدكور - من شباب المتطوعين-ان اهل القرية طفح بهم الكيل من كثرة الشكاوي التي تقدمنا من خلالها لكافة المسؤلين نظرا لتدني حالة المياه ومنذ اكثر من 14 شهرا تقريبا قام الحاج عبد الله الطحان - فاعل خير- باقامة اول محطة اهلية للقرية لمياه الشرب بتكلفة فاقت 200 الف جنيه علي نفقته الخاصة وقام بشراء تريسيكلات علي نفقته وبدأ في مسيرته الخيرية بتوزيع المياه علي الاهالي بدون مقابل وجعل من محطته الاهلية مجرد وقف خيري لله تعالي. وقد لاحظنا بداية المأساة وانتشارحالات الاصابة بكثرة منذ ان قام الرجل باغلاق المحطة لحلول اجازة العيد منذ ذلك الحين بدأنا نلجأ لمياه محطة الشرب الحكومية لنرتوي من مياهها الا ان الكارثة حلت بنا منذ ذلك الوقت وقد تجاوزت الحالات المرضية المئات منذ ذلك الحين بصورة مذهلة كما اعرب شباب القرية عن تعجبهم لقيام مسئولي شركة المياه الان وبعد حلول الكارثة بالقيام بمهامهم وواجباتهم الغائبة طويلا بغسيل شبكة المياه والاهتمام بها وكأننا كنا في انتظار وقوع الكارثة اولا حتي يتحرك المسئولون ويضيف وجيه عبد اللطيف -من الاهالي-ان الازمة ادت حاليا الي ارتفاع اسعار الدواء بصيدليات القرية وكذلك ارتفع سعر كراتين المياه المعدنية بصورة مبالغ فيها بينما اشار عاطف صلاح الشنشوري -موظف- ان مشكلة المياه بالقرية تفاقمت منذ عام 2009 وظهرت تقارير فنية متخصصة تشير الي عدم صلاحية مياه محطة الشرب للاستهلاك الآدمي. ويؤكد محمد ابراهيم حماد -مزارع - انه منذ فترة وجيزة قامت شركة المياه باقامة محطة اخري رسمية للمياه علي مساحة 14 قيراطا بتبرع ذاتي من الاهالي بالقرية بعد التأكد من سوء حالة المياه بالمحطة الاولي والتي تسببت حاليا في الكارثة المأساوية الا انها مازالت تحت طور الانشاء.. والتقينا بالمسئول الإداري عن محطة المياه الاهلية ملك الحاج عبد الله الطحان والتي اغلقت بقرار من نيابة منوف حيث اكد علاء الحضري مدير المحطة انه يعمل بها منذ 14 شهرا كاملا والي الان لم تظهر مشكلة واحدة من احد من الاهالي فيما يخص نقاء او جودة مياه الشرب بالمحطة علما باننا نعمل هنا لوجه الله تعالي دون مقابل ومنذ ان اخذنا اجازة العيد فوجئنا بالمشكلة تتفاقم بالقرية وتم اغلاق محطتنا الاهلية بدون ذنب ولم ترد شكوي واحدة من الاهالي تجاهنا. واشار السيد عبد المعبود-موظف- ان معظم الحالات المرضية بدأت في التضاعف منذ فجر اليوم وقمنا بثورة علي مدير الوحدة الصحية الذي تم ايقافه من جانب محافظ المنوفية المستشار اشرف هلال بعد ان قام بتحويل الوحدة الي عيادة خاصة وتلقي اكثر من 15 جنيها للكشف الطبي علي الحالة الواحدة المصابة في نفس الوقت قامت المحافظة بتدبير اسطول من سيارات مياه الشرب لاهالي القرية لاسعافهم بتوفير مياه الشرب النظيفة كما قامت شركة المياه بارسال طاقم فني من رجال الصيانة لتطهير الابار الموجودة بمحطة الشرب والقيام بدورة غسيل كاملة لها في اطار اعمال الاحلال والتجديد والصيانة اللازمة لها بعد ان تم ايقاف جميع العاملين بها واحالتهم للتحقيق لاتهامهم بالتقصير والاهمال. من جهة أخري قررت نيابة منوف باشراف المستشار علاء بسيوني تشكيل لجنة فنية متخصصة لفحص المياه بمحطتي المياه الرسمية والاهلية ووضعها تحت الحراسة مع ايقاف العمل بالابار الرئيسية بالقرية كما اشارت التحقيقات ان محطة المياه الاهلية والتي تم ايقاف العمل بها غير خاضعة للرقابة الدوية لانها غير مرخصة بينما ورد آخر تقرير عن محطة الشرب الحكومية بالقرية وثبت من خلاله ان المياه غير مطابقة كيماويا مما يهدد صحة الاهالي علي المدي البعيد الا انها مطابقة من الناحية البكتريولوجية فقط كما قامت النيابة بسؤال كل من مدير الوحدة الصحية بالقرية ومدير محطة المياه ومراقب الصحة واطباء حميات منوف وعدد كبير من المصابين وذويهم وكانت النتائج تسير الي وجود حالة اجماع علي ان السبب الرئيسي في تفاقم المأساة بسبب مياه الشرب واستبعاد الاطعمة كمصدر للاصابات بين الاهالي كما تواصل النيابة العامة توجيه سؤالها الي مدير المعامل المركزية بمديرية الشئون الصحية بالمحافظة لفحص كافة التقارير الدورية السابقة التي تمت بصدد محطة مياه الشرب الرئيسية بالقرية.