سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مأساة إنسانية بقرية صنصفط بالمنوفية إصابة 470 مواطنا بنزلات معوية حادة بسبب تلوث مياه الشرب
إعلان حالة الطواريء بمستشفي الحميات والمستشفي العام لعلاج الحالات المتزايدة
الأهالى يتجمعون امام الوحدة الصحية فى انتظار تلقى العلاج مأساة انسانية شهدتها قرية صنصفط بمركز منوف عقب اصابة اكثر من 500 مواطن من اهالي القرية بحالات نزلات معوية شديدة بصورة مفاجئة مما تسبب في اثارة الذعر والهلع الشديدين بين اهالي القرية امتدت لتطال الجميع بالقرية. تفاوتت الانباء والتكهنات في بداية الامر حول اسباب الاصابة بتلك الاعراض الغريبة والتي عمت الجميع. »الاخبار« انتقلت الي القرية للتعرف علي اسباب هذه المأساة، بداية اكد السيد سعيد عبد المعبود -فني صيانه- انه مع عصر اول ايام عيد الفطر المبارك شعر وافراد اسرته الخمسة بحالات قيء وارتفاع حاد في درجات الحرارة باجسامهم مع اعراض مصحوبة بمغص شديد واسهال توجهنا الي احدي الصيدليات لشراء ادوية تتناسب مع طبيعة الاعراض المرضية التي طالتنا وبدأنا نأخذ اجراءات وقائية بتقليل المأكولات التي نتناولها والبعد عن الاكلات الدسمة واللحوم الا انه بعد انتهاء العلاج داهمتنا الاعراض نفسها من جديد. ويضيف صبحي شاهين مدرس انه فوجئ باشقائه بالمنزل يصابون باعراض قيئ واسهال شديد وارتفاع حاد في درجة الحرارة وفي الساعة السابعة صباحا توجهنا للطبيب بالقرية وكان تشخيص الحالات بانها نزلات معوية وصرفنا العلاج المناسب الا ان الاعراض سرعان ما عادت لتداهمنا من جديد وزاد الامر سوءا. واشار نجيب محمد داوود -بالمعاش- ان نفس الاعراض تكررت معه وافراد عائلته حتي شعرنا بالريبة الشديدة وهنا توجهنا باستغاثات للمسئولين حتي نعلم اين الخلل وما هي الاسباب الحقيقية وراء ما شعرنا به من الام مبرحة حيث بدأت مديرية الصحة في استقبال الحالات المصابة والتي اخذت تتوافد بالمئات علي مستشفي حميات منوف للعلاج واكتظت العنابر بالحالات المرضية وتوافدت الاطقم الطبية لاسعاف الحالات المصابة. وقال عدد من المصابين اننا فوجئنا بنفس الاعراض تتكرر من جديد حتي طال الامر الكثير من الاسر والعائلات بالقرية واصيب الجميع بحالة شديدة من الذعر والهلع الشديد وخرج جميع افراد القرية هائمين علي وجوههم يستغيثون ظنا ان الامر متعلق بجودة مياه الشرب باحدي محطات التحلية الاهلية التي تقوم الاسر بتناول المياه من خلالها حتي ان جميع الصيدليات بالقرية نفد منها الأدوية الخاصة بعلاج تلك الاعراض الغريبة وبدأنا نلجأ لصيدليات اخري بالقري المتاخمة لنا وارتفعت اسعار الدواء التي نتناوله للعلاج من الحالات المرضية ويضيف السيد سعيد اننا لم نقم بشرب المياه الخاصة بمحطة المياه الرسمية ولا نعتمد عليها في شربنا. وفي جولة داخل القرية لاحظ تجمهر اهالي القرية امام الوحدة الصحية وتم استخدام مركز الشباب المجاور للوحدة كمكان للعلاج والاستعانة باطباء من الوحدات الصحية المجاورة ومستشفي منوف ومد الوحدة الصحية بالعلاج الاضافي.. ونفي الاهالي ان يكون سبب الاصابة هو محطة التحلية الخاصة وقد يكون السبب وجود ميكروب في مياه الشرب التي لا تصلح للاستعمال وتم تحليلها منذ عام 2009 وأثبت التقرير ان بها ميكروبات ولا تصلح للشرب. واكدت الدكتورة هناء عبد الحميد منتدبة من مستشفي منوف العام ان الحالات في تزايد مستمر ووصلت الي الالاف من اهالي القرية المصابين بنزلات معوية والاعراض عبارة عن قيء واسهال وارتفاع درجات الحرارة ولم تصل الي حالة التسمم مؤكده ان السبب مجهول. واكد الدكتور عادل سيف مدير الوحدة الصحية بالقرية ان بداية ظهور الاعراض والحالات منذ ظهر الاحد الماضي والحالات عبارة عن نزلات معوية عادية " قيء واسهال وسخونية " ويتم اسعافها داخل الوحدة وفي حالة صعوبة اسعافهم يتم نقلهم الي مستشفي حميات منوف العام. واضاف ان الاعداد في تزايد مستمر ولا يوجد حصر دقيق للاعداد ومعظمهم من اعمار مختلفة وتم الاستعانة باطباء وأطقم تمريض من مستشفي منوف ولا يوجد تشخيص لسبب الحالات وتم أخذ عينات من المياه بالقرية الا اننا في انتظار النتيجة النهائية من معامل الصحة واشار انه تم امداد الوحدة بثلاث طلبيات من الادوية اضافية من مديرية الشئون الصحية. وفي مستشفي حميات منوف يرقد العشرات من الحالات المصابة ومن بينهم أطفال تعرضوا للاصابة بنفس الاعراض المرضية. من جهة اخري انتقل لمستشفي حميات منوف فريق من وزارة الصحة واخذ عينات من المرضي كما انتقل محافظ المنوفية المستشار اشرف هلال لتفقد حالات المصابين وعقد اجتماعا مع الاهالي بصالة المؤتمرات للمستشفي للاستماع الي شكواهم.