مهما حاول البعض تزييف الحقائق أو تبديلها سيبقي رمضان 1973 رمزاً للعزة والكرامة والانتصار.. ومهما حاول البعض تجميل الواقع أو تزيينه سيظل رمضان زمن الإخوان هو شهر انتهاك الحريات ومصادرة الصحف وإغلاق الفضائيات المعارضة وإنه شهر الإطاحة بالمجلس العسكري والإنفراد بمقاليد حكم البلاد .. سيذكره التاريخ أيضاً شئنا أو لم نشأ بأنه رمضان القرارات والفتاوي التي تنال من كل السلطات وتحل دماء معارضي النظام ! لكنه أيضاً شهر الحسم والمحاسبة الحقيقية والكشف عن نواياه الحقيقية فهناك عيون 90 مليون مصري ترقب وتنتظر منهم تحقيق شعار الثورة.. "عيش، حرية، كرامة وعدالة إجتماعية "بديلاً لشعار اليوم" غاز، نور، سولار، إستقرار و عيشة هنية ".. لو نجاح الإخوان في هذا الإختبار الصعب فلنرفع لهم جميعاً القبعات ونغني "لمرسي" ونخلد أسماء أهله و عشيرته واخوانه فهو منتهي أحلامنا وآمالنا. منذ قرار احالته للتقاعد وتكريمه -في نفس الوقت - بقلادة النيل وتعيينه مستشار رئيس الجمهورية ومسلسل الشائعات حول المشير طنطاوي مستمر ..مرة يشاع إنه تحت الإقامة الجبرية وأخري تؤكد إنه ممنوع من السفر للخارج ومؤخراً إنه تعرض لأزمة قلبية نقل علي اثرها لمستشفي دار الفؤاد وليس إلي مستشفي عسكري! إن صح الخبر فأنها فضيحة ..القائد الأعلي للقوات المسلحة و رئيس مجلسه الأعلي حامي الثورة والبلاد في مستشفي مدني و تغلق أمامه أبواب مستشفياته العسكرية ! .. وهذه المرة لا أحد غيره يمكنه نفيه أو تأكيده . أتمني لو يخرج علينا عبر وسائل الإعلام ليضع نهاية لهذا الجدل الدائر فما أحوجنا هذه الأيام لمزيد من الشفافية والمصداقية.