اكد السفير سليمان عواد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس مبارك سيكون اول المتحدثين اليوم »الأحد« امام الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الافريقية وأضاف في تصريحات له امس ان الرئيس مبارك سيقوم بتسليم رئاسة القمة الي القائد معمر القذافي الرئيس الحالي للقمة الثانية، وقال عواد ان مصر كانت اكبر داعم ومشجع لعقد القمة الثانية للتعاون العربي والافريقي.. مشيرا الي انه في حاجة الي تفعيل وشراكة حقيقية وجديدة وتفعيل الاليات التي افرزتها القمةالاولي في القاهرة عام 7791. وقال السفير سليمان عواد ان هوية مصر العربية والافريقية اهلتها لاستضافة اول قمة بالقاهرة وأول قمة لمنظمة الوحدة الافريقية وأشار الي ان الرئيس مبارك سيدعو في كلمته الي تفعيل الاليات التي افرزتها قمة القاهرة والحاجة الي تحقيق استراتيجية للشركة بين افريقيا والعالم العربي. وقال ان مصر بذلت جهدا كبيرا للتوصل الي صياغة هذه الاستراتيجية التي سيتم اعتمادها من القمة وتحكم التعاون بين الجانبين في الاجل الطويل بالاضافة الي خطة عمل يتم خلالها تمديد مشروعات في مجالات مختلفة في الفترة من 1102 حتي 6102. تعقد القمة العربية - الافريقية الثانية اجتماعها الثاني اليوم بعد توقف 33 عاماً من انعقاد القمة الأولي في مصر عام 7791. تنعقد القمة لمدة يوم واحد. ومن المقرر أن يتحدث في الجلسة الافتتاحية عمرو موسي أمين عام جامعة الدول العربية وچان بينج رئيس المفوضية الافريقية. ثم تعقد جلسة عمل مغلقة لبحث وثائق القمة الثلاث التي تشمل استراتيجية الشراكة الافريقية - العربية وإعلان سرت وخطة العمل وتنفيذ الاستراتيجية محددة البرامج الزمنية والأهداف خلال السنوات الخمس من 1102 إلي 6102. وعلمت »الأخبار« أن استراتيجية الشراكة تهدف إلي خلق منطقة عربية - افريقية متكاملة تعيش في أمن وسلام، وتعتمد علي مواردها البشرية والمادية لتكون قادرة علي أداء الدور الذي تستحقه في العالم وإزالة العوائق التي تعترض سبل تطوير التعاون العربي - الافريقي ليقوم علي تشابك المصالح في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتضامن. كما تهدف الاستراتيجية إلي تشجيع التفاهم والتفاعل الحضاري بين الشعوب وتعميق الحوار السياسي وتنسيقه بين صانعي السياسات الأفارقة والعرب، وتعزيز المشاورات رفيعة المستوي حول القضايا الاقليمية والعالمية وموائمة السياسات والمواقف المشتركة، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في المجتمعات العربية والافريقية، من خلال تعزيز التعاون في مجالات الأمن الغذائي والاستثمار والتدفقات التجارية والموارد البشرية وتنمية البنية التحتية وترشيد استخدام الموارد البشرية. بالإضافة إلي تعزيز دور التجمعات الاقليمية كمنطلق ضروري لإرساء الشراكة العربية. وتقوم استراتيجية الشراكة علي المبادئ الأساسية لحسن الجوار والتكافل والتضامن والمسئولية والمصلحة المشتركة، ومبادئ التكامل والمساواة وتستن في توجهاتها علي الركائز الأساسية للقانون الدولي. وتتضمن مجالات الشراكة الاستراتيجية، التعاون السياسي من خلال رفع جميع مستويات الحوار السياسي سعياً نحو تعزيز وبناء شراكة قوية ومستدامة بين المنطقتين من خلال توفير الدعم المؤسسي اللازم من الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية، والعمل علي نشر السلام والأمن الدائمين في المنطقتين والتعاون في مقاومة الاحتلال ومكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود والاتجار بالبشر والمخدرات والتهديدات التي تواجه السلم والأمن الدوليين . وفي مجال التعاون الاقتصادي والمالي والتجاري، تتضمن الاستراتيجية تكثيف التعاون وإنشاء شراكة تقوم علي المصالح المتبادلة لمنفعة الطرفين وتعزيز التكتلات الاقتصادية وتحسين إدارة الاقتصاد ومناخ الاستثمار لبناء قدرات الدول الاقتصادية وتهيئة البيئة الملائمة لجذب الاستثمار وتوسيع التبادل التجاري وتنسيق المواقف في المحافل مثل منظمة التجارة الدولية لضمان شروط تجارة دولية عادلة. ويؤكد إعلان سرت أهمية تعزيز التجمعات الاقليمية كأحد المنطلقات الضرورية لإرساء الشراكة الافريقية - العربية، وتعزيز الثقة والتفاهم المتبادل من أجل التعايش السلمي، والتعاون الصادق في مواجهة التحديات امام الدول النامية . كما يؤكد إعلان سرت الدعم الراسخ والمساندة الكاملة لنضال الشعب العربي - الفلسطيني ضد الاحتلال الاسرائيلي، وحقه في ممارسة حقوقه الوطنية وتقرير مصيره والعودة إلي وطنه والعيش في سلام واستقرار.